Thursday 21st October,200411711العددالخميس 7 ,رمضان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "عزيزتـي الجزيرة"

تعزيز الأمن الفكري والتعبير عن المضمون تعزيز الأمن الفكري والتعبير عن المضمون

قرأت عن مشروع تعزيز الأمن الفكري والذي نوهت عنه جريدة الجزيرة حيث تناقش الإدارة العامة بالرياض تعزيز الأمن الفكري لدى الطلاب والطالبات، ولي تعليق ألخصه بقولي (تعزيز الأمن الفكري تعبير عن المضمون الصحيح) وبعد فإني أقول بأن الأمن هو الهاجس الأهم في حياة العقلاء.. وليس سراً أن القلوب الحية لا يمكن أن تضع شأن الأمن على الدين والنفس والنسل والعقل والمال جانباً، هذه الضرورات لها أحكامها في الإسلام، ويقرها الجميع بكل تسليم، ولكن كيف نحقق ذلك؟ هل نواصل الحديث عن الأمن أم لا؟ وما هي أدوار التربويين في مسيرة الأمن؟، وهل يتابع الطلاب التوعية التي يقوم بها الإعلام عن مظاهر الإرهاب؟ وهل تكفي تلك التوعية؟، الأمن لم يغب عن المناهج ولا عن أذن الطالب لحظة واحدة في دور التربية في غالب الأحوال والكل يشهد بذلك، وكذلك لم يغب عن وسائل الإعلام، ولكن ما الذي حدث ويحدث لوطننا الغالي؟ وما نسبة التوعية؟، الأمن بأنواعه لا يتأتى إلا بالتربية، والسؤال الكبير: متى نصل إلى الإجابة الشافية وقبل الإجابة أقول بأن اختيار عنوان تعزيز الأمن الفكري كما جاء في مشروعات التربية والتعليم بالرياض جاء مناسباً ودقيقاً ذلك لأنه يحمل جملة من المعاني الوطنية.
فأولا: أفكار المشروع لم تأت بجديد ولا بدعاً من القول أو العمل إذ ما نحتاجه هو التأكيد على ما نحن عليه من ثوابت وما في هذا الوطن من مكتسبات ومقدرات، هذا أولاً.
ثانياً: الفضل لله ثم لولاة الأمر ورجالهم في هذا الوطن الغالي، والتربويون وأنا منهم إنما نسير على أثرهم ونحافظ على ما ورثناه من أمن وأمان وخير وعلم وهذا بالضبط هو الدور الذي نريده دوماً لأن ما ورثناه لا يقدر بثمن.
ثالثاً: تعزيز استمرار وجود المكتسبات والمقدرات هو ما نريده أن يدوم في عملنا كمربين من خلال طرح الفكر الذي يساعد بعد توفيق الله تعالى على المحافظة على مكتسبات ومقدرات الوطن، ولذا أقول (هذا عمل رائع).
رابعاً: إن الأطفال وبعض شبابنا هداهم الله في مدارسنا لا يدركون ما يدور في الإعلام الوطني من توعية وفكر وربما تختلط الأمور عليهم بالمزايدات مما يعني أننا ربما لا نجني الثمار إن لم يقم شيء من مثل ما تقوم به إدارة التربية والتعليم بالرياض.
خامساً: قد تكون التوعية محصورة أو شبه معدومة كعمل يتلقاه الطالب وأقصد بالحجم المطلوب للعلاج، ولذا أرى بأن المشروع محاولة قوية لغرس ما لدينا في نفوس وعقول الطلاب.
سادساً: إن من يتأمل كلمة تعزيز يدرك المغزى وهو أن الأمر لم يأتِ من جديد بل هو قائم وبحاجة إلى تعزيز.
النقطة الأخيرة: هو أن الأنشطة الطلابية أداة لخدمة الأمن والخطط والبرامج يجب أن تدور في فلك ما يعزز الأمن بأنواعه وخاصة الفكري.
في الختام أقول: إن الإجابة الشافية هي أن نبدأ وأن نسعى إلى تعزيز الأمن وتحقيق المواطنة دائماً ومن خلال كل مشاريع النشاط الطلابي ومن خلال كل برامجنا وبالقول والفعل تكون الإجابة الشافية.

شاكر بن صالح السليم


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved