* الدمام - ظافر الدوسري:
مع دخول شهر رمضان الكريم نشطت حركة المبيعات في محلات بيع الحلويات بأشكالها المختلفة بعد ركود حيث أصبح هناك إقبال كبير على شراء الحلويات بأنواعها وتظهر محلات الكنافة والقطايف والحلويات الرمضانية ضمن هذه المهن الرائجة في ظل تعود الأسر على تقديم الحلوى للمعازيم في المناسبات. وأوضح عدد من العاملين في المحلات الخاصة بيع الحلوى أن الإقبال على الجاتوه والكنافة والبسبوسة والطرمبة وغيرها من الأنواع الأخرى خاصة في ظل قيام كثير من ربات البيوت بعمل الحلوى في داخل المنازل مشيرين إلى أن الأسعار لم تشهد أي ارتفاع منذ فترة.
أسعار مناسبة
وأبان سعيد الصرار ويعمل في محل لبيع الحلويات الشرقية أنهم يحاولون تلبية رغبات العملاء بتوفير متطلباتهم من التورتة والجاتوه بأسعار مناسبة دون أي استغلال مع توفير المذاق الجيد، مشيراً إلى أن الحلويات الرمضانية موجودة في رمضان وقبل رمضان.
وعن الأسعار يقول سعيد: قد تختلف نوعا ما لكنها لا تختلف بشكل كبير، فسعر التورتة يتراوح بين 50 و70 ريالاً للكيلو الواحد، والجاتوه ثلاثون ريالاً، وهذه الأسعار ثابتة طوال أيام العام وبنفس الجودة والمذاق.
أساليب العمل
غير أن سلمان الحربي يشير إلى أن بعض المحلات التي اشتهرت بمذاق منتجاتها تسعى لاتباع أسلوبين في العمل خلال الأيام الأوائل من رمضان، الأسلوب الأول: يعتمد على خفض سعر الحلويات الرمضانية بالنسبة لرمضان، وهذا التخفيض مشاركة من المحلات في فرحة رمضان، والأسلوب الآخر: فيتمثل في إجراء خصومات خاصة للمناسبات الكبرى وتتراوح عادة الخصومات ما بين 20 و30%، وعما إذا كان هذا الاسلوب يهدف الى زيادة المبيعات دون النظر لجودة المنتج ينفي مصطفى ذلك ويقول: لكي تكسب رضا الزبائن فعليك الالتزام بالجودة، وأي منتج لو انخفضت نسبة جودته فإنه سرعان ما تنخفض مبيعاته.
تنافس أنواع الحلويات
وعما إذا كانت الحلويات الشرقية تشكل منافساً قوياً للحلويات التقليدية يقول هاني محمد: من الممكن أن نعتبر الحلويات الشرقية من تورتة وجاتوه وموالح منافساً قوياً للحلويات التقليدية كالطحينية والبنية والهريسة، فمعظم المواطنين الآن اتجهوا للحلويات الشرقية بعد أن فقدت الحلويات التقليدية مكانتها وأصبحت عادية لا ترقى للمناسبات الرسمية.
والأسباب في ذلك قد تكون ان هذه الحلويات لم تعد بتلك الجودة التي كانت عليها سابقاً إلا بعدد بسيط من المحلات المعروفة، كما أن تحضير الحلويات الشرقية للضيوف أكثر سهولة من تحضير التقليدية بالنسبة لربة البيت، وعن أسعار الحلويات الشرقية يقول يوسف علواي: نستطيع القول بأنها أسعار معقولة بالنسبة للكثيرين وأملنا ألا تتجاوز حدها وان تظل على جودتها.
وحتى لا تفقد الحلويات التقليدية مكانتها فما أرجوه من أصحاب الصنعة الحاليين تدريب أبنائهم على الصنعة لتظل حلوياتنا التقليدية متواجدة دائماً.
زبائن حلويات رمضانية
فيما أشار سمير البلحي إلى أن الأسر لا تلجأ لمحلات الحلويات في بداية رمضان وتفضل أن تعمل بعض الحلويات من صنع منزلها، لكن سرعان ما تعود الأسر لشراء حلويات رمضانية من هذه المحلات إما للتغيير وإما لعدم قدرة ربة المنزل وانشغالها بأمور أخرى.
وذكر البلحي أنه يجلب يومياً حلويات طازجة لتناولها على وجبة الإفطار ليكون طعمه أفضل، ولا أخفيك انني من ذواق الحلويات الرمضانية فلا يمكنني الاستغناء عنها على سفرة الإفطار خاصة حلويات القطايف والكنافة وبلح الشام.
بندر الشمري زبون في أحد المحلات قال: حقيقة كثير من البيوت اعتمد على جلب الحلويات من محلات الحلويات فيما تكون هناك أسر تجلب الكراتين لمستلزمات عمل الحلويات، ولكن سرعان ما تتراخى العزيمة والهمة لربة البيت في إعداد الحلويات فنطلب أن يحضر الزوج من هذه المحلات خاصة حينما يكون هناك مناسبة حتى تليق بالضيوف، لأن إعدادات الزوجة للفطور في الغالب يقتصر على الزوج وأولادها!! وبين الشمري إلى أن الحلويات الشرقية أصبحت هي المفضلة على الحلويات التقليدية ولم يعد هناك إقبال على الحلويات التقليدية بعد أن تفنن هؤلاء الطباخين في إعداد هذه الحلويات.
|