* الدمام - طارق الغامدي:
استمرت جولات الجزيرة على فروع البنوك مع الإقبال الكثيف الذي يشهده اكتتاب اتحاد الاتصالات والتدفق من قبل المكتتبين على بوابة الفروع بدءاً من الرغبة في الحصول على استمارات الاكتتاب إلى التزاحم حول الكونترات المخصصة لعملية الاكتتاب.
ومع نفاذ الاستمارات ارتفع سعر الاستمارة الواحدة في السوق السوداء لتصل إلى مبلغ 100 ريال، فيما بدا أن معظم المستثمرين الكبار أرجأوا عملية الاكتتاب لآخر الأيام بغية الهروب من التزاحم الحاصل في الفترة الحالية من قبل المستثمرين الصغار، وفي جانب آخر كشفت جولات الجزيرة تأخر دوام موظفي البنوك والعمل خارج الدوام الرسمي حيث يستمر إلى الساعة الثانية والنصف بعد منتصف الليل.
والتقت (الجزيرة) بعدد من مسؤولي البنوك رغم انشغالهم وجملة مستثمرين للوقوف على واقع العملية الاكتتابية في الفروع..
حالة ترقب
في البداية تحدث الأستاذ خالد بن علي مدير فرع الدمام الرئيسي لبنك الرياض وقال ان الاقبال على الاستمارات كثير جدا، ولكن بالمقابل فإن الاكتتاب أقل بكثير من الاقبال، ولعل ان هناك حالة من الترقب والانتظار في السوق الى آخر يوم في السوق.
أما الفترة الحالية فهي تشهد إقبالا من المستثمرين الصغار والذين يتدافعون بشكل كبير على البنوك من أجل أخذ الاستمارات والتسجيل في الاكتتاب بمبالغ صغيرة، أما كبار المستثمرين فهم ينتظرون الى نهاية الفترة مما يجعل التوقع صعباً في هذه الحالات.
وعن متوسط الاكتتاب قال الأستاذ خالد ان متوسط الاكتتاب بدون تمويل من البنك يصل الى 500 سهم للفرد الواحد، أما إذا كان هناك تمويل من البنك فيختلف الاكتتاب وذلك على حسب الاكتتاب الذي يقدمه البنك للعميل.
تحديد سقف أعلى
كما أكد الأستاذ عبدالوهاب العفالق مدير فرع بنك الجزيرة بالدمام ما قاله الأستاذ خالد بأن الاقبال كان كثيفاً وهو ما كان يضطرنا الى العمل لساعات خارج الدوام الرسمي، بل اننا نبقى الى الساعة الثانية والنصف بعد منتصف الليل.
وقال العفالق ان هذا الاكتتاب توجه من دخول رؤوس الأموال الكبيرة بشكل يحرم البعض من الاكتتاب في هذه المساهمة من خلال تحديد سقف أعلى للاكتتاب حيث حدد السقف الأعلى بعشرة آلاف سهم للفرد الواحد.
وأضاف الأستاذ العفالق ان بعض البنوك بدأت باستقطاب أكبر عدد ممكن من العملاء وذلك من خلال اغرائهم بالبطاقات فور فتح حساب لديهم بالفرع أما الذين هم لديهم حسابات من السابق فيمكنهم الانتظار حتى تأتي الدفعة الأخرى حيث تعتبر هذه الفترة هي من الفترات الذهبية التي يتسابق عليها البنوك في استقبال أكبر عدد من العملاء الجدد للبنك.
وبين العفالق ان كل بنك يختلف وسياسته في تقديم الخدمات، فنحن نقوم بالذهاب الى عملاء معينين ونعرض عليهم خدماتنا في الاكتتاب ونقوم في حالة رغبتهم بعمل كل ما يلزم لذلك.
الاستفادة من الجهتين
أما عن المستثمرين فقال الأستاذ ابراهيم راشد آل رقيب ان دخول شركة اتصالات الامارات في السوق سوف يؤثر على سهم شركة الاتصالات بشكل واضح وقد يصل هذا التأثر لما يقارب 30 بالمائة؛ مما يعني ان السوق سوف تشهد منافسة قوية بين هاتين الشركتين والبقاء لمن يقدم خدمات متميزة وبسعر مناسب، وهذا في النهاية سوف ينصب لصالح المواطن والمقيم المستفيد من خدمة الجوال.
كما أكد آل رقيب ما قاله ابن علي والعفالق ان الاكتتاب لرؤوس الأموال الكبيرة سوف يكون في آخر ثلاثة أيام من المهلة التي وضعتها الشركة ومتوسط استثمار هذه الفئة ما يقارب الـ750 ألف ريال للشخص الواحد والسبب يرجع الى أن أغلب المستثمرين في سوق الأسهم يريد أن يستفيد من المهلة في جني أرباح أكثر في سوق الأسهم خلال هذه الفترة ثم الدخول الى الاكتتاب في آخر الأيام مما يعني انه يجني الاستفادة من الجهتين.
نفاد البطاقات
أما عن صغار المستثمرين فقال فيصل ان الاقبال في أول الأيام شهد تزاحم كثير من الراغبين في الاكتتاب، بل ان بعضهم بدأ ببيع البطاقات في السوق السوداء بمبلغ يصل الى مائة ريال للبطاقة الواحدة وذلك بعد نفاد الكمية من جميع فروع البنوك في ظل التزاحم الكبير على الطلب.
وقال فيصل انه كان يرغب في الحصول على بطاقة للاكتتاب في أول يوم ولكن التزاحم الكبير منعه من ذلك مما جعله يعدل عن رأيه الذي بقي حتى تحدثه إلينا لم يحصل على أي بطاقة، وقال ان هناك من يأخذ بالبطاقتين والثلاثة والبعض لا يجد له حتى بطاقة واحدة.
وأضاف فيصل ان أكثر ما يجعل الراغب في الاكتتاب يؤجلون ذلك لوقت آخر هو الأعداد الكبيرة التي يشاهدها الفرد عند البنوك قبل بدء العمل فيها مما يجعله يتراجع ويفقد الأمل بأن يحصل على بطاقة في ظل هذا الاقبال الكثيف.
| 
"الاقتصادية"