* الأمم المتحدة - رويترز:
حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان من التوسع سريعاً في أنشطة المنظمة في الصومال حتى رغم تعيين حكومة جديدة في البلاد.
وقال عنان يوم الثلاثاء إنه رغم المناشدات الموجهة للأمم المتحدة لتوسيع وجودها في الصومال فإنه ينبغي أولاً حدوث تقدم سياسي مصحوب بجهود جادة من جانب زعماء الصومال لتحسين الوضع الأمني.
وأدى الرئيس الصومالي الجديد عبد الله يوسف اليمين في كينيا الأسبوع الماضي ودعا في كلمة تنصيبه إلى نشر قوة حفظ سلام دولية للمساعدة في نزع سلاح الميليشيات التي تحكم البلاد.
ودعت أيضاً الهيئة الحكومية للتنمية (إيجاد) وهي هيئة معنية بحل النزاعات في دول شرق إفريقيا إلى مساعدة دولية أكبر للصومال وطلبت من الأمم المتحدة نشر قوة هناك للمساعدة في تأمين الحكومة وتدريب قوات الأمن.
لكن عنان قال في تقرير لمجلس الأمن الدولي (من الواضح أن أي تعزيز لدور المنظمة في الصومال يجب أن يكون مصحوبا بزيادة في العدد وأن يكون مستندا لنتيجة المناقشات مع الحكومة الجديدة).
والتريث في توسيع التواجد الدولي في الصومال قد لا يكون مستغربا في بلد شهد تدخلا دوليا فاشلا عام 1993 أسقطت فيه طائرتا هليكوبتر من طراز بلاك هوك وسحلت فيه جثث جنود أمريكيين في شوارع العاصمة مقديشو.
ودفع مصير قوة حفظ السلام الأمريكية في الصومال واشنطن ثم الأمم المتحدة لمغادرة البلاد.
وانتخب برلمان مؤقت في كينيا يوسف رئيسا للصومال ليتولى المنصب من عبد القاسم صلاد حسن الذي تزعم في الفترة من عام 2000 إلى 2003 إدارة لم تتمكن من بسط سيطرتها إلا على بضع شوارع في مقديشو وجيوب صغيرة من الأراضي في مناطق أخرى.
|