* جاكرتا - الوكالات:
أدى سوسيلو بامبانج يودويونو اليمين القانونية أمس الاربعاء ليصبح سادس رئيس لاندونيسيا في تتويج لصعود سريع إلى السلطة للجنرال السابق الذي تعهد بدعم النمو الاقتصادي ومكافحة الفساد ومحاربة الإرهاب.
ومن المتوقع ان يعلن اسماء اعضاء مجلس وزرائه في وقت لاحق، وبأدائه القسم يبدأ يودويونو رسميا ولايته الرئاسية التي تستمر خمس سنوات في أكبر دولة إسلامية من ناحية السكان الذين عددهم مائتا مليون نسمة، وهي بذلك تحتل المرتبة الرابعة في العالم من جهة عدد السكان.
وأدى يودويونو (55 عاما) اليمين في حفل حضرته النخبة السياسية في البلاد كما حضره رؤساء وزراء استراليا وماليزيا وتيمور الشرقية وسنغافورة.
وتجاهلت الرئيسة المنتهية ولايتها ميجاواتي سوكارنوبوتري دعوة لحضور حفل اداء اليمين، وتشعر ميجاوتي بمرارة لهزيمتها الساحقة امام يودويونو في أول انتخابات رئاسية مباشرة في إندونيسيا والتي جرت الشهر الماضي.
ويمثل تنصيب يودويونو خطوة مهمة للأمام في تحول اندونيسيا إلى الديمقراطية بعد ست سنوات من العنف والاضطرابات منذ ان تنحى الجنرال السابق سوهارتو الذي حكم البلاد بقبضة من حديد لثلاثة عقود وسط فوضى اجتماعية.
ويواجه يودويونو تحديات هائلة، فاقتصاد اندونيسيا لا ينمو بسرعة تكفي لاستيعاب ملايين الاشخاص الذين يدخلون سوق الوظائف كل عام في حين ان الاستثمارات كنسبة مئوية من الناتج المحلي الاجمالي عند ادنى مستوى لها منذ أوائل السبعينات، كما ينشط متطرفون لهم صلات بتنظيم القاعدة.
وقال يودويونو في مقابلة صحفية نشرت أمس الاربعاء ما زلنا نواجه التهديد الخطير للهجمات الإرهابية، سأتخذ كافة الاجراءات اللازمة لضمان ألا تسقط إندونيسيا ضحية لهجوم آخر.
وقد اجتهد الجنرال المتقاعد في إرضاء كثير من مؤيديه في الانتخابات وقام بتعيين المرشحين الأكفأ في مناصب في حكومته وتواصل إجراء المقابلات الاعلامية معه يوم الثلاثاء في مقره فيما تواصلت اجتماعاته مع قادة الدول الزائرين.
وصرح هادي سويساسترو المدير التنفيذي لمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية لصحيفة جاكرتا بوست بأنه إذا فشل يودويونو في مقاومة الضغوط السياسية في اختياراته فإن السوق سيفهمه كواضع سابقة سيئة لمستقبل الرئاسة.
وتنبع المخاوف بشأن التصويت على الرئيس الجديد الذي جرى انتخابه وسط آمال وتوقعات في أنه سيكافح الفساد ويتعامل مع المشكلات الاقتصادية للبلاد من أنه قد لا تكون لديه القدرة على مواجهة الضغوط من حوله.
ودعا رئيس الجمعية الاستشارية للشعب هداية نور وحيد الرئيس يودويونو الملقب ب(اس.بي.واي) إلى اخراج إندونيسيا من الركود الاقتصادي الذي تشهده.
وقال ان الاندونيسيين الذين كسب يودويونو اصواتهم وقلوبهم يأملون منه قيادة البلاد في السنوات الخمس المقبلة إلى حياة أفضل.
وفرضت اجراءات امنية مشددة على البرلمان الذي تمركزت حوله آلية مدرعات وأخرى لمكافحة الشغب بينما انتشر جنود من القوات الخاصة قربه.
|