Thursday 21st October,200411711العددالخميس 7 ,رمضان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "دوليات"

مناشدة لإنقاذ حياة طفل فلسطيني أصمّ وأبكم في معتقل كفار عتصيون اليهودي مناشدة لإنقاذ حياة طفل فلسطيني أصمّ وأبكم في معتقل كفار عتصيون اليهودي
طفل أسير: الجنود الإسرائيليون أفلتوا كلباً متوحّشاً عليّ وبدأوا بإطلاق الرصاص بالقرب من رأسي!!

* فلسطين المحتلة - بلال أبودقة:
تواصل سلطات السجون اليهودية انتهاكاتها الفاضحة بحق أسرى فلسطين، خاصة الأطفال منهم، ففي حادثتين منفصلتين أدلى أسيران فلسطينيان بشهادات مشفوعة بالقسم، كشفا من خلالها مدى الإجرام الإسرائيلي الممارس بحق الأسرى منذ اللحظات الأولى للاعتقال.
الطفل الفلسطيني، أحمد محمد الزغاري (13 سنة)، القابع في سجن نيتسان الرملة، وهو من سكان مخيّم الدهيشة في مدينة بيت لحم، قال في إفادة حقوقية لمحامية نادي الأسير الفلسطيني، حنان الخطيب: انه منذ لحظة اعتقاله حُقِّق معه ميدانياً وأن الجنود الصهاينة استخدموا كلباً متوحّشاً أفلتوه عليه، وبدأ الجنود بإطلاق الرصاص بالقرب من رأسه.
وقال الطفل الفلسطيني، الذي اعتقل بتاريخ 8-6-2004، في الإفادة التي وصل مكتب الجزيرة نسخة منها: إنه أثناء نقله في السيارة العسكرية هجم الكلب عليه ونشب أنيابه في ظهره وكان الجنود يمسكون برأسه ويضربونه في حديد السيارة مما تسبّب له بالآم شديدة.
وتحدّث الأسير الطفل، الزغاري، عن مرحلة التحقيق في سجن المسكوبية التي استمرت 93 يوماً، قائلاً: (خلال التحقيق كانوا يجلسوني على كرسيّ مقيّد اليدين للخلف والقدمين وهذه القيود مربوطة بحديد الكرسي والكرسي مثبّت على الأرض.. وبقيت على هذه الوضعية ما بين 5 - 8 ساعات كلّ يوم. ووصف الطفل الفلسطيني الزنزانة التي مكث فيها، بقوله: الزنزانة بحجم 2 في 2 متر مربع، ويوجد فيها مرحاض وهو عبارة عن فتحة بالأرض مليئة بالأوساخ والقاذورات وتنبعث منه رائحة كريهة جداً، الحيطان لونها رماديّ غامق وخشنة ولا يوجد شبابيك، والضوء لونه أصفر باهت مزعج للعينين.
وقال الطفل، الزغاري: إن معاملة السجّانين قاسية وصعبة، وأنهم دائمو الصراخ والشتائم والاستفزاز، وقال إن السجّانين يقومون بإجراءات تفتيش دائمة في الزنازين بعد أن يقوموا بتعصيب أعين الأسرى وتقييد أيديهم؛ مضيفا: كنت أنام على فرشة على الأرض، والفرشة ذات رائحة كريهة ووسخة ومليئة بالرطوبة.
وأفاد الزغاري أن الأسرى في سجن المسكوبية اليهودي كانوا يعانون من المماطلة في العلاج الطبي، وذكر حالة الأسير محمد الدرعاوي من بيت لحم الذي أُغمي عليه داخل الزنزانة ولم يستجب السجّانون لنقله إلى العيادة للعلاج.
داخل المستشفىتم تربيط يدي وقدمي اليسرى
أما الافادة الثانية فهي للأسير خالد نايف داود سالم، من سكان مخيّم الدهيشة ويبلغ 24 سنة، والذي اعتقل بتاريخ 8-6-2004م، وأصيب خلال عملية اعتقاله برصاصتين في قدمه ويده على يد الجنود الصهاينة، ورغم ذلك وبعد الضرب المبرح وكذلك خلال نقله داخل الجيب العسكري، نقله الجنود إلى مستشفى هداسا عين كارم الإسرائيلي، لم يقدّم له سوى المسكّنات والمهدّئات وذكر أنه داخل المستشفى تم تربيط يده اليسرى وقدمه اليسرى بسرير المستشفى.
وأشار الأسير سالم إلى أنه بسبب عدم تلقّيه العلاج قام بالإضراب عن الطعام والدواء إلى أن أجبرهم على إجراء عمليّة جراحيّة له ثم نُقل بعدها إلى مستشفى سجن الرملة حيث مكث فيه مدة 20 يوماً ثم نقل بعدها إلى معتقل التحقيق في المسكوبية.
ووصف الأسير خالد سالم مرحلة التحقيق قائلاً إنه منذ دخوله المسكوبية قاموا بتفتيشه تفتيشاً عارياً، وقاموا بتقييد يديه ورجله على الرغم من الإصابة فيها.. وقال إنه شُبِح على الكرسي بشكلٍ متواصل وأن أحد المحقّقين ويدعى (ميخا) قام بضربه.
ووصف الزنزانة التي مكث فيها بأنها ذات مكيّف باردٍ جداً وحمام وسخ وقذر وأن السجّانين كانوا يستفزّون الأسرى ويشتمونهم بألفاظ نابية..
وقال: الزنزانة ضيّقة جداً وتخلو من الهواء الطبيعي مما يسبّب حالات ضيق تنفّس للمعتقلين.
مناشدة لإنقاذ حياة طفل فلسطيني في معتقل
تعرض هنا (الجزيرة) قصة طفل فلسطيني، أصم وأبكم، حيث كان يلعب في الشارع حين انقضّ عليه جنود الاحتلال الصهيوني، وأوسعوه ضرباً قبل أن يطرحوه أرضاًَ داخل سيارة عسكرية، ويقتادوه إلى معسكرٍ قريب لجيش الاحتلال، حيث بدأ التحقيق معه، وتعرّض لضربٍ شديد لإجباره على الاعتراف بأنه ألقى حجارة على جنود الاحتلال، لكنه لم يعترف، وظنّوا أنه لا يريد الاعتراف، فواصلوا ضربه وتعذيبه دون أن يفهم جنود الاحتلال والمحقّقون أن الطفل لا يسمع ولا يتكلّم، ولا يستطيع حتى التعبير عن نفسه، وربما لا يدري من هم.
وقال نادي الأسير الفلسطيني في إفادة حقوقية وصل مكتب (الجزيرة) نسخة منها:
إن الطفل الأسير محمد عبد الله عمران خميس (13 عاماً) من بيت عور التحتة، والمعتقل في سجن كفار عتصيون اليهودي، يعاني من حالة إنسانية صعبة، حيث كانت قوات الاحتلال اعتقلته بتاريخ 21- 9-2004 وهو يلعب في الشارع، وأجبرته وهو في السجن على التوقيع على اعترافٍ بأنه كان يلقي حجارة على الجنود الصهاينة، علماً بأن الطفل، محمد، لا يسمع ولا يتكلّم، ويعاني من مرضٍ نفسي وعقلي ودائم البكاء، ويشكّل عبئاً كبيراً على الأسرى.
وناشد نادي الأسير في بيانٍ أصدره، الصليب الأحمر الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان، التدخّل السريع لإنقاذ حالة الطفل محمد خميس لأن وضعه النفسي صعب جداً ودائم البكاء، ولا يستطيع التعبير عن نفسه.
مصادر الجزيرة
وفي سياق متصل، أكّد تقريرٌ صادر عن وزارة الشؤون الفلسطينية، تلقى مراسل (الجزيرة) نسخة منه باليد: أن سلطات الاحتلال اعتقلت حوالي 2500 طفل فلسطيني منذ اندلاع الانتفاضة الحالية أواخر سبتمبر عام 2000، مشيرةً إلى أنّ 391 منهم لا زالوا رهن الاعتقال.
وأشار التقرير إلى وجود 30 طفلاً مريضاً، أي ما نسبته 7 في المائة من عدد الأطفال الأسرى، مضيفاً أنهم يحرمون من الرعاية الصحية والعلاج الطبي المناسب، وعادة ما تكون أقراص المسكّنات هي العلاج لمختلف أنواع الأمراض.!!


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved