* فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة:
ليس (الفيتو) الأمريكي فحسب هو الذي يدفع دولة الاحتلال الإسرائيلي إلى مزيدٍ من ارتكاب الجرائم بحق الفلسطينيين، مستقوية بالدعم الأمريكي غير المحدود الذي تقدّمه لها واشنطن.. بل إن التعاون العسكري الصهيو أمريكي على أشده.
حيث كُشف النقاب في إسرائيل أن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) قررت تخصيص ستة وأربعين مليونا ونصف المليون دولار من أجل تطوير نظام لإسقاط (القسام)، يعمل بأشعة الليزر.
وذكرت مصادر عسكرية إسرائيلية أن الجهود ستنصب على تطوير نظام يكون صغير الحجم يتلاءم مع حجم صاروخ (القسام)، الصغير نسبياً.
من ناحيتها نقلت صحيفة (يديعوت احرونوت) العبرية عن علماء إسرائيليين يعملون حاليا في الصناعات العسكرية، قولهم: إنه لا يوجد حل عملي لمشكلة صواريخ (القسام)، لأنه ستمر عدة سنوات قبل أن يكون بالإمكان إدخال أي نظام يقوم على الليزر لمواجهتها بشكل عملي.
يذكر أن أول من فكر في تطوير نظام مضاد لصواريخ (القسام) قائم على أشعة الليزر هو العالم الإسرائيلي (عوديد عميتاي)، أحد كبار علماء الصناعات العسكرية الإسرائيلية سابقا.
وعلى الرغم من بدائية هذه الصواريخ (القسام)، إلا أن المسؤولين الإسرائيليين يرون أن مواصلة إطلاقها تشكل مشكلة استراتيجية للدولة العبرية.
إسرائيل تطوّر طائرة هجومية بدون طيار
وفي سياق متصل بالتعاون الأمريكي الإسرائيلي في مجال الصناعات العسكرية، كشفت صحيفة أسبوعية أمريكية تعنى بشؤون الطيران عن قيام الصناعات الجوية الإسرائيلية، بالتعاون مع شركة أمريكية، بالعمل على تطوير طائرة بدون طيار تكون مسلحة بصواريخ وقنابل.
وهذه المرة هي الأولى التي يتأكد فيها وجود جهود إسرائيلية من أجل تصنيع وسيلة طيران مسلحة وبدون طيار.
وحسب التقرير فإن الصناعات الجوية الإسرائيلية وشركة (أورورا) الأمريكية تطوران طرازًا مسلحًا لطائرة (ماحتس) غير المأهولة والتي طورتها الصناعات الجوية الإسرائيلية لأغراض استخبارية.
ويعتبر طاقم الشركتين واحدا من أصل خمسة طواقم تعكف على تطوير طائرة بدون طيار هجومية، وهو ما يُعد مشروعًا في غاية الأهمية بالنسبة لسلاح الجو الأمريكي.
وبحسب المصادر الإسرائيلية فإن الفكرة الرئيسية للمشروع هي صناعة طائرة بدون طيار يمكنها التحليق لفترة زمنية طويلة وأن يكون حجمها كبيرًا بقدر كاف لتحمل قنابل ذكية وصواريخ دقيقة.
يُشار إلى أن طائرة (ماحتس) بدون طيار يمكنها المكوث في الجو أكثر من 30 ساعة متواصلة.
يشار إلى أن الجيش الإسرائيلي، يستخدم حاليًا في عملياته الإجرامية المتواصلة بحق الفلسطينيين طائرات بدون طيار لتنفيذ مهام في إطار نشاط سلاح الجو الإسرائيلي في قطاع غزة، حيث تمكث هذه الطائرات في الجو مدة 24 ساعة متواصلة وترصد تحركات المقاومين الفلسطينيين والوسائل القتالية الفلسطينية، وتقوم بتزويد الطائرات المقاتلة بمعلومات دقيقة تساعدها على إطلاق الصواريخ باتجاه خلايا المقاومة الفلسطينية، وقد سقط عشرات الشهداء الفلسطينيين في عمليات مماثلة جرت في شمال قطاع غزة، خلال الأسبوعين الماضيين.
جدير بالذكر أن قادة المقاومة الفلسطينية دعوا السكان الفلسطينيين في غزة، إلى حرق إطارات السيارات لتكوين سحب دخان كثيفة من أجل تشويش عمل الطائرات بدون طيار لمنعها من التقاط صور واضحة لتحركات رجال المقاومة في مناطق المواجهات مع الجيش الصهيوني.
وفي سياق يتصل بالتعاون الصهيو أمريكي، أفادت مصادر صحفية، أن وفداً عسكرياً أمريكياً رفيع المستوى قام الأسبوع الماضي بزيارة سرية إلى إسرائيل، وقام بجولة في المعسكرات الإسرائيلية الواقعة في شمال إسرائيل.
وبحسب نبأ نشرته قناة المنار الفضائية، التابعة ل حزب الله اللبناني فقد ضمّ الوفد الأمريكي ضباطاً كباراً في الجيش الأمريكي، وبعضهم يعمل في قسم العمليات العسكرية في العراق.
وبحسب النبأ اطّلع الوفد الأمريكي على مركبات عسكرية إسرائيلية، من نوع هامر، تم تطويرها وتصفيحها في الصناعات العسكرية الإسرائيلية.
تدريبات إسرائيلية على أهدافٍ فلسطينية وسورية
هذا ومع استمرار العمليات العسكريّة التي ينفذها الجيش الإسرائيلي في الأراضي المحتلة، وبخاصة في قطاع غزة، سلّطت دولة الاحتلال الإسرائيلي الضوء خلال مناورات تجريها في قاعدة (شيزافون) على تكتيكات عسكرية جديدة في حرب المدن.
وبحسب مصادر عسكرية إسرائيلية دمّر جنود إسرائيليون مشاركون في المناورات تحصيناتٍ سورية مفترضة، قبل أن يقتحموا قرية فلسطينية زائفة علّقت عليها لوحة تحمل صورة للرئيس الفلسطيني ياسر عرفات وهو مبتسم.
وقال الميجر جنرال (افتاخ رون n تال)، قائد القوات البرية الإسرائيلية، في القاعدة المذكورة آنفا، مخاطبا نحو 200 تلميذ ضابط من المقرّر أن يتخرّجوا من مدرسة التدريب قريباً:
إنه بعد أربع سنوات من دخول الجيش الإسرائيلي مدن فلسطينية مزدحمة ومخيمات لاجئين في الضفة الغربية وقطاع غزة، عليه أن يطوّر تكتيكات جديدة في حرب المدن.
|