* فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة:
فرضت محكمة عسكرية تابعة لسلطات الاحتلال الإسرائيلية في حاجز (إيرز)، يوم (الاثنين) الموافق 18 - 10 - 2004 ، السجن لمدة 25 عامًا على قائد سفينة (كارين A)، عمر عكاوي، والسجن لمدة 17 عامًا على مساعديه رياض عبد الله وأحمد عبد الهادي خريص ، وأعلن محامي الثلاثة أنه ينوي الاستئناف على قرارات الحكم.
وأشارت مصادر قانونية إلى توصل الادعاء العام لصفقة مع الدفاع لم يطلب بموجبها فرض عقوبة السجن المؤبد على المتهمين.
كما يشار إلى انه تم الإفراج عن متهم رابع ضمن صفقة الأسرى مع حزب الله.وادعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي التي ضبطت سفينة (كارين A) في شهر أيلول/ سبتمبر من العام 2002 أن السفينة كانت في طريقها إلى قطاع غزة ، وأنها عثرت على متنها على عشرات الأطنان من الوسائل القتالية المرسلة إلى تنظيمات المقاومة الفلسطينية.
وزعمت لائحة الاتهام أن عكاوي ، الذي مكث في الإسكندرية وتعلم في أكاديمية النقل البحري، كان يدير ما تسميه سلطات الاحتلال (محاولات تهريب الأسلحة في السلطة الفلسطينية.
وحسب لائحة الاتهام الإسرائيلية (فشل عكاوي) في البداية بترتيب رحلتين لتهريب الأسلحة وكان مصدرها حزب الله في لبنان.
أما في المرة الثالثة فقد خطط بحارة سفينة (سانتوريني) التي حملت عشرات الحاويات المليئة بالأسلحة للوصول إلى شاطئ العريش وإلقائها في البحر لتطفو حتى شواطئ غزة ، لكن سلاح البحرية الإسرائيلي أفشل هذه المحاولة أيضًا.
وبحسب الادعاءات الإسرائيلية : في أعقاب محاولة تهريب الأسلحة على متن (سانتوريني) باشرت الاستخبارات الإسرائيلية بمراقبة الجهات التي أرسلتها خشية تكرير محاولة تهريب الأسلحة.
وفي العام 2000، بدأ عكاوي البحث عن سفينة كبيرة وهو ما كان بمثابة طرف خيط لأجهزة الاستخبارات الإسرائيلية وقادها لضبط سفينة (كارين A).
وحسب لوائح الاتهام، قام المتهم الرابع، سلام السنكري ، الذي أفرج عنه ضمن الصفقة مع حزب الله بالسفر إلى لبنان وتدرب على أيدي حزب الله.. وتم في هذه الفترة شراء سفينة (RIM X) في لبنان وتغيير اسمها إلى (كارين A).. وقامت السفينة برحلة بحرية طويلة ومضللة حيث مكثت في اليمن ودبي.
|