وزير إسرائيلي يشجع العنصرية وأصدقاء القدس بجنوب أفريقيا يتصدون لزيارة أولمرت
رصاصة دبابة تخترق جسد فلسطيني خلال توجهه للمسجد وإصابة طفل مصري

* غزة - القدس المحتلة - جوهانسبيرج - الوكالات:
عبرت رصاصة إسرائيلية الحدود من رفح الفلسطينية إلى رفح المصرية لتصيب طفلاً بينما اخترقت رصاصة أخرى جسد فلسطيني ليسقط شهيدا، في وقت تتواصل فيه صور العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني بما في ذلك تشجيع النعرات العنصرية من قِبل مسؤول إسرائيلي، ما أدى إلى تصرفات عنصرية ضد النواب العرب في الكنيست.
وأعلن مصدر طبي فلسطيني أن شاباً فلسطينياً استشهد فجر أمس الأربعاء برصاص الجيش الإسرائيلي في مخيم رفح للاجئين الفلسطينيين جنوب قطاع غزة.. وقال الطبيب علي موسى مدير مستشفى أبو يوسف النجار في رفح لوكالة فرانس برس ان المواطن أحمد بريكة (29 عاما) استشهد اثر إصابته برصاصة من النوع الثقيل اخترقت الظهر وخرجت من الصدر ووصل فجراً إلى المستشفى شهيداً.
وأشار شهود عيان إلى ان دبابة إسرائيلية تتمركز في محيط الموقع العسكري الإسرائيلي فوق تلة زعرب في منطقة تل السلطان غرب مخيم رفح أطلقت النار باتجاه بريكة بينما كان يهم بالتوجه من منزله إلى المسجد القريب لصلاة الفجر.. وبمقتل هذا الفلسطيني يرتفع إلى 4503 عدد الذين قتلوا منذ اندلاع الانتفاضة الثانية في ايلول - سبتمبر 2000، بينهم 3474 فلسطينياً و955 إسرائيلياً.
ومن جانب آخر ذكرت وكالة الانباء الفلسطينية الليلة قبل الماضية أن طفلاً في مدينة رفح المصرية أُصيب الثلاثاء برصاصة أطلقها الجيش الإسرائيلي عليه من رفح الفلسطينية على الجانب الآخر من الحدود، ونقلت الوكالة عن مصادر مصرية قولها إن الطفل علاء عيد سليمان البالغ من العمر عشر سنوات من حى البراهمة برفح أُصيب برصاصة في كتفه الأيمن خلال مداهمات إسرائيلية في رفح الفلسطينية على الجانب الآخر من الحدود، وأضافت أن الطفل نقل إلى مستشفى رفح المركزي المصري واستخرجت رصاصة من كتفه.
وعلى صعيد آخر احتج مركز حقوقي ينشط في أراضي فلسطين المحتلة عام 1948 ضد تصريحات الوزير الإسرائيلي جدعون عيزرا العنصرية تجاه مواطنين فلسطينيين ونواب عرب في الكنيست، وكان عزرا قد دعا في لقاء صحفي نشرته صحيفة (يديعوت أحرونوت) الإسرائيلية الصادرة الثلاثاء إلى منع دخول بعض أعضاء الكنيست العرب إلى مبنى الكنيست بزعم أنهم يشكِّلون خطرا على إسرائيل، وبعث مركز (مساواة) الحقوقي بشكوى إلى المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية ضد عزرا في أعقاب تصريحاته العنصرية.. موضحا أن التحريض المستمر على أعضاء الكنيست العرب قد ترجم إلى أعمال عدوانية حيث قام متطرف إسرائيلي من حيفا بوضع عبوة ناسفة في سيارة عضو الكنيست عصام مخول في محاولة لاغتياله كما واعترف بتخطيطه لاغتيال أعضاء الكنيست محمد بركة وأحمد الطيبي وعزمي بشارة.
وأضاف ان التحريض على أعضاء الكنيست هو المغزى الاساسي للمتطرفين الإسرائيليين الذين يقومون بأعمال ارهابية ومحاولات اغتيال ضدهم، واستنكر المركز تهاون السلطات القضائية الإسرائيلية مع المحرضين مما يساهم في تزايد مستمر للظواهر العنصرية ضد المواطنين الفلسطينيين ويعطي الضوء الاخضر لاستمرار التحريض.
إلى ذلك هددت المجموعات المؤيدة للفلسطينيين في جنوب افريقيا التي تعارض زيارة الرجل الثاني في الحكومة الإسرائيلية ايهود اولمرت اليوم الاربعاء إلى بلادهم، الحكومة بتنظيم تظاهرات ضخمة إذا لم يتم الغاء هذه الزيارة المثيرة للجدل.
وقال إسماعيل كولييه منسق جمعية اصدقاء القدس إذا لم يتم الغاء زيارة اولمرت قبل مساء الثلاثاء فسوف نحتفظ بحق القيام ببعض التحركات ومن بينها تظاهرات ضخمة ومقاطعة للبضائع الصهيونية، ومن المقرر ان تبدأ زيارة اولمرت لجنوب افريقيا يوم أمس الاربعاء وتستمر ثلاثة أيام.
ووصفت (مجموعة التضامن مع فلسطين) التي تحتضن الحركات الموالية للفلسطينيين زيارة وزير التجارة والصناعة ايهود اولمرت، الأولى لمسؤول كبير من الدولة العبرية منذ انتهاء نظام الفصل العنصري، بأنها (عار وطني).
وكان المؤيدون للفلسطينيين نظموا تظاهرة في شوارع الكاب السبت احتجاجا على زيارة اولمرت، ولهذه المناسبة سيلتقي اولمرت الذي يتولى كذلك وزارة التجارة والصناعة، الرئيس ثابو مبيكي.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية روني ماميبا قال أمس الاثنين ان نائب وزير الخارجية عزيز بهاد التقى رؤساء هذه المجموعات في بريتوريا لتوضيح هدف الزيارة.. وقال ماميبا ان زيارة نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي تندرج في إطار الجهود لتحريك الحوار بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وكان المتظاهرون طلبوا من حكومة جنوب افريقيا رئاسة حملة لفرض عقوبات دولية على إسرائيل، نظام الفصل العنصري.
وفي بيان مشترك أعلنت المجموعات المؤيدة للفلسطينيين ان اولمرت بوصفه رئيس بلدية القدس أشرف على بناء مستوطنات على الاراضي الفلسطينية.
واولمرت الآن نائب رئيس حكومة تقتل المدنيين وتغتال زعماء المعارضة وتدمر مزارع وبساتين وبنى تحتية، وتنتقد حكومة مبيكي بشدة سياسة إسرائيل في الأراضي المحتلة وتعارض بناء الجدار الفاصل في الضفة الغربية.
ومنذ أشهر يسعى المؤتمر الوطني الافريقي بزعامة مبيكي إلى تحسين العلاقات مع إسرائيل واستقبل الشهر الماضي لمدة يومين مسؤولين كبارا من الليكود بزعامة رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون.