* رام الله - نائل نخلة:
أدلى الأسيران الفلسطينيان احمد محمد الزغاري 13 سنة وخالد نايف داود سالم 24 سنة من سكان مخيم الدهيشة بشهادتهما الى محامية نادي الاسير حنان الخطيب التي التقت معهما في سجن نيتسان الرملة(130اسيرا).
وأفاد الأسيران بانهما تعرضا لتعذيب شديد وقاس أثناء اعتقالهما واستجوابهما في معتقل المسكوبية وقال احمد محمد احمد الزغاري (24 سنة)، من سكان مخيم الدهيشة، الذي اعتقل بتاريخ 8-6-2004 انه منذ لحظة اعتقاله حقق معه ميدانيا وان الجنود استخدموا كلبا متوحشا افلتوه عليه، وبدأ الجنود بإطلاق الرصاص بالقرب من رأسه.
وقال انه أثناء نقله في السيارة العسكرية هجم الكلب عليه ونشب أنيابه في ظهره وكان الجنود يمسكون برأسه ويضربونه في حديد السيارة مما تسبب له بالآم شديدة.
وتحدث الأسير الزغاري عن مرحلة التحقيق في سجن المسكوبية التي استمرت 93 يوما قائلا: خلال التحقيق كانوا يجلسوني على كرسي مقيد اليدين للخلف والقدمين وهذه القيود مربوطة بحديد الكرسي والكرسي مثبت على الأرض وبقيت على هذه الوضعية ما بين 5-8 ساعات يوميا.
ووصف الزغاري الزنزانة التي مكث فيها بقوله: (الزنزانة بحجم 2\2 متر مربع، ويوجد فيها مرحاض وهو عبارة عن فتحة بالارض مليئة بالاوساخ والقاذورات وتنبعث منه رائحة كريهة جدا، الحيطان لونها رمادي غامق وخشنة ولا يوجد شبابيك، والضوء لونه اصفر باهت مزعج للعينين).
وقال الزغاري: ان معاملة السجانين قاسية وصعبة، وانهم دائمو الصراخ والشتائم والاستفزاز،وان السجانين يقومون بإجراءات تفتيش دائمة في الزنازين بعد ان يقوموا بتعصيب اعين الاسرى وتقييد ايديهم
كنت انام على فرشة على الارض ذات رائحة كريهة ومتسخة ومليئة بالرطوبة.
وافاد الزغاري بأن الاسرى في المسكوبية كانوا يعانون المماطلة في العلاج الطبي، وذكر حالة الاسير محمد الدرعاوي من بيت لحم الذي أغمي عليه داخل الزنزانة ولم يستجب السجانون لنقله الى العيادة للعلاج.
اما الاسير خالد نايف داود سالم، من سكان مخيم الدهيشة يبلغ 24 سنة، اعتقل بتاريخ 8- 6-2004. أصيب الاسير المذكور خلال عملية اعتقاله برصاصتين في قدمه ويده على أيدي الجنود الإسرائيليين ورغم ذلك وبعد الضرب المبرح وكذلك خلال نقله داخل الجيب العسكري نقله الجنود الى مستشفى هداسا عين كارم، ولم يقدم له سوى المسكنات والمهدئات
وذكر انه داخل المستشفى تم ربط يده اليسرى وقدمه اليسرى بسرير المستشفى...
وأشار الى انه بسبب عدم تلقيه العلاج قام بالإضراب عن الطعام والدواء الى ان اجبروه على إجراء عملية جراحية له ثم نقل بعدها الى مستشفى سجن الرملة جيث مكث فيه مدة 20 يوما ثم نقل بعدها الى معتقل التحقيق في المسكوبية. ووصف خالد سالم مرحلة التحقيق قائلا:
انه منذ دخوله المسكوبية قاموا بتفتيشه تفتيشا عاريا، وقاموا بتقييد يديه ورجليه على الرغم من الاصابة فيها...
وقال انه شبح على الكرسي بشكل متواصل وان احد المحققين ويدعي (ميخا) قام بضربه ووصف الزنزانة التي مكث فيها بأنها ذات مكيف بارد جدا وحمام قذر وان السجانين كانوا يستفزون الأسرى ويشتمونهم بألفاظ نابية...وان الزنزانة ضيقة جدا وتخلو من الهواء الطبيعي مما سبب حالات ضيق تنفس للمعتقلين.
|