بين يديّ أرقام لا تسر أبداً
بل إنها تثير الرعب.. والفزع.. والجزع.
وهي أرقام موثقة..
- عام 1415هـ حصل في بلادنا - حفظها الله - 122.320 حادث مروري،
أصيب بسببها 31.033 فرداً توفى منهم 3.789 إنسان.
- استمرت هذه الأرقام المخيفة.. المؤلمة.. في التراكم..
في الفترة من عام 1415هـ وحتى 1424هـ وصل عدد الحوادث 2.157.907 أصيب فيها 289.980 معظم الإصابات كانت إعاقة دائمة..
.. شلل وعمى وصمم.. وتشوهات جسمانية.. ونفسية.. والموتى وصل عددهم 39.441
- {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}..
- بيانات اللجنة الوطنية لسلامة المرور توضح أنه في عام 1424هـ كان 50% من المصابين والمتوفين دون سن الثلاثين.. وأن حوالي 80% من الحوادث تحصل داخل المدن.. وأن السرعة الزائدة كانت السبب الأول يتلوها الدوران غير النظامي ثم التجاوز غير النظامي فقطع الإشارة.
- اللهم إنا نسألك لطفك يا رحيم..
- لو اعتدى علينا عدو وأصابنا بأقل من عُشر هذه المصائب لحاربناه عشرات السنين.. ولفدينا أبناءنا بأرواحنا وأموالنا..
- إن تصاعد الأرقام يثبت عجز إدارات المرور عن السيطرة على هذه المصيبة.
وأرى أن الحل يكمن في إسناد مهمة ضبط المرور إلى شركات من القطاع الخاص تستطيع تأمين أجهزة مراقبة السرعة وغيرها من المخالفات بأحدث المواصفات وبالكميات المطلوبة.. كما تؤمن الأعداد الكافية من الشباب السعودي للعمل في الدوريات بعد تأهيلهم وتدريبهم.. إضافة إلى تبنِّي برامج توعية وتثقيف للمواطنين.. وتحصل الشركات على أتعابها مما تتقاضاه من قسائم المخالفات وفق نظام دقيق وعقود محكمة توقع بينها وبين وزارة الداخلية.
- سبقني كثيرون في التعبير عن آلامهم من فقدان الأبناء والإخوان في طرق المملكة.. وها أنا أضم صوتي إلى أصواتهم.. وأرجو من ولاة أمرنا.. وهم أكثر الناس غيرة على أرواح أبنائهم.. أن يبادروا بعمل يحفظ النظام على الطريق ويعيد لأحيائنا الطمأنينة والسكينة والهدوء.. والله من وراء القصد.
|