عرف عن سامي الجابر تواصله الإنساني وبناء العلاقات مع الآخرين على أساس المحبة الصادقة والاحترام المتبادل ويشهد له بالتواجد في مناسبات عدة لمؤسسات اجتماعية كرعاية الأيتام والأطفال المعوقين.. هذا هو بنظري يمثل جوهر الإنسان الحقيقي ذي المعدن الأصيل الذي كل ما صعد درجة في سلم القمة ازداد تواضعاً... بخلاف البعض - هداهم الله - ممن لا يمتلكون الثقة في أنفسهم... تجدهم يسارعون في استعداء الآخرين لنظرتهم الاستعلائية التي تتسم بالشعور بالعظمة وعلى اعتبار جنسهم من كوكب آخر!
... سامي... يتمتع بأخلاق سامية رسم خطة تتضمن القيام بزيارات رمضانية لكبار السن والمرضى رغبة في نيل الثواب من عند رب العباد. ولم يكن قد (جدول) أي زيارة منتظرة لنادٍ كبير ومنافس لناديه.. في اليوم الثاني من الشهر الفضيل..
وبينما كان يصول ويجول في ملعب الأمير فيصل بن فهد بالملز قرر القيام بزيارة مفاجئة تدخل في إطار تأدية الواجب.. فكان هدفه الأول أثناء الشوط الأول.. ونظراً للترحيب ومشاعر الحفاوة التي استقبل بها لدى وصوله (مطار الخوجلي) وحتى عودته سالماً.. غانماً.. أراد تكرار الزيارة.. وقد استجاب لرغبة زميله الشلهوب الذي كرر على مسمعه أغنية رد الزيارة لعبدالكريم عبدالقادر.. وبناء أيضاً على رغبة الجمهور الأزرق فقد قام بزيارة سريعة تجول خلالها في مرمى شريفي وسجل انطباعاته في (دفتر الزيارات) معرباً عن سعادته بهذه الزيارة الحبية متمنياً استمراريتها.
... الجابر... سامي.. ارتفعت حظوظه في الثاني من رمضان وعلا (سهمه).. و(يستاهل) وحقيقة فأنني لا أعرف لاعباً سعودياً تعرض للأذى والتجريح الإعلامي ونال من الشتم والسباب الكثير.. وبما يسمى بالنقد اللاذع... مثل ما طال سامي الجابر!!
هو لاعب يسير في طريق الوداع وكتابة الأحرف الأولى والأخيرة من إعلان نهاية مشوار حياته الكروية... بالاعتزال.. فهل نحسن مواقفنا بالتعامل الإيجابي معه؟ أم أن الموضوع يتطلب من هذا اللاعب (برمجة) زياراته واقتصارها على نادٍ دون بقية الأندية.. وسامحونا!
عطر (الاتحاد) و(التعداد)
أصبح الاتحاد مقترناً بمنصور البلوي النادي الأول الذي لا يمكن أن ينشأ منافساً له ويزاحمه على صدارة (دوري) استقطاب اللاعبين من أي بقعة على مستوى المملكة والذين إذا سألتهم عن وجهة سفرهم المنشودة... أجابوك (هيا بنا إلى الاتحاد)
... الخبر المختلف جداً هذه المرة لا يتعلق ب - صفقة - انتقال لاعب - كامل الدسم - أو (المواصفات والمقاييس) وإنما عما تروجه الحملة الدعائية الخاصة بتسويق منتج اتحادي استثماري حيث سيطرح بالأسواق بعد شهرين عطراً فواحاً لا مثيل له كما وصفه لي زميل اتحادي عزيز وغال...
... وكما قال إذا استخدمه لاعب كحمد المنتشري قبل دخوله أي مباراة فإن رائحته النفاذة والزكية سوف (تنتشر) في كافة أرجاء الملعب..
وسيشمها الجمهور المتواجد لتدفعه تلقائياً لبذل المزيد من الهتاف والتشجيع.. والاستمتاع أيضاً بمشاهدة أي مباراة بدون (رائحة) فهذا عطر (أتي 8) كفيل جداً... و (بضمان بنكي) على تحويل المباراة تلك لتصبح برائحة.. وربما بطعم ولون!!
حقيقة أجد نفسي و(الله لا حسد) أغبط الاتحاديين على الذاكرة القوية التي لم تطالها النسيان رغم قدم (الثمانية) التي تجهلها الأكثرية من أفراد الوسط الرياضي.. و (عطر الثمانية) ذلك المنتج الذي يستهدف فئة الشباب التي تبحث عن جودته قد لا تفكر في بحث مسألة الاسم.. ولأننا في شهر رمضان ندعو لتطبيق مفهوم التسامح.. أتوجه برجاء لمن سيعطي إشارة البدء بتسويق عطر الاتحاد بالتراجع عن تلك التسمية خاصة والبدائل كثيرة.
... ولعلي هنا أطرح مقترحاً وفي حالة القبول به والموافقة عليه سوف أضع شرطاً واحداً... ولا يتعلق بتخصيص مبلغ مالي أو تقديم مكافأة مجزية ولكن أطلب من هذا الاتحادي الذي يتمتع بذاكرة حية وقوية وقد استحضر (ثمانية) أصبحت في طي النسيان!!
أن يتكرم مشكوراً بالاتصال على موظف (التعداد السكاني) الذي أسقط من ذاكرته تسجيل وتدوين معلومات أسرة بالمناسبة تتكون من ثمانية أفراد هي لكاتب هذه السطور ولم يتكرم موظف التعداد الذي التقى (جاري الشرقي) ومن ثم (جاري الشمالي) دون أن يتكرم بتحية (السلام عليكم) عليه مجرد تذكيره.... سامحوا الأهلي على الثمانية...
و(عطركم) الذي لن تصنع فرنسا أفضل منه.. أقترح تسميته باللغة العربية (أتي منصور) أو الاكتفاء بالحرف الأول من منصور... تقديراً لأبي ثامر ودوره في صناعة عهد الاتحاد الجديد... ومن جانبي سأقول لموظف التعداد... سامحونا!!
قمة القصيم... نجحت إعلامياً وفشلت فنيا!
كانت مباراة الرائد والتعاون (قمة إعلامية) فالصحافة الرياضية واكبتها بمتابعة دقيقة قبل موعدها بعدة أيام... وتمت (تعبئة) الوسط الرياضي وتوجيهه ل -جدولة- و - برمجة- اللقاء الرمضاني المنتظر في قائمة اهتماماته..
لذا.. انساقت القناة الرياضية التلفزيونية خلف تلك الرغبة ووقعت في (كمين) النقل المباشر... أحد (الخبثاء) ممن أعرفهم والذي لايتورع اطلاقاً في ممارسة اسلوب السخرية من واقع المستوى الرياضي للكرة القصيمية هاتفني - كعادته- قائلا:
(كرتكم) بطيئة ومملة وتخلو من المتعة والإثارة الفنية وقد تأسفت كثيراً على الوقت الذي أهدرته في متابعة مباراة أجزم أنها لو كانت بين مدرستين في المرحلة الابتدائية لسادتها الروح وتميزت بالفن والإبداع!!
... وتابع (هجومه) بالقول إنها نجحت إعلامياً.. ورسبت فنياً. واختتم حديثه الساخر بمواصلة البكاء على ماضي الكرة بالمنطقة و(التغني) بالنجوم القدامى صالح المبارك -رحمه الله- منصور الموسى، سليمان الحديثي ومن سبقهم في التسعينيات الهجرية كالشيب وصقعوب وراضي العقيل وقبلان الصالح و(عزو) قلت له: لن (أدافع) وفرق القصيم تمتلك حق الرد من خلال تأكيد حضورها بالساحة الرياضية.. ولكن بعد فترة من استلام (كشوفات حساباتها) ومعرفة أوضاعها.. وتحديد مكان وقوفها!! وسامحونا!!
|