واقع الرياضة السعودية الحالي يكشف مدى صعوبة إيجاد كوادر إدارية (حقيقية) داخل الأندية تكون مكتملة العناصر من حيث الرغبة في العمل ووجود الخبرة وتوفر السيولة المالية والقدرة على صنع شخصية إدارية نموذجية..
- هناك عناصر مميزة لكنها تختار الرحيل مبكراً بعد أن تخوض التجربة الإدارية وتصر على عدم العودة لأسباب قد تكون واضحة وقد تكون مبهمة وغير معروفة!!
*- وهناك عناصر إدارية تملك كل عناصر التفوق من خبرة وسيولة مادية وخلافه سرعان ما تحترق وتتحول في نظر المتابعين إلى مسار آخر بعيداً عن المضمون الإداري اللائق بها تبعاً لمسببات عدة يأتي على رأسها الانصياع إلى مستشاري (الغفلة) وقارعي (الطبول) الإعلامية وفاقدي الإحساس بمعنى التنافس بين الأندية!!
*- منصور البلوي أنموذج حي وطازج يكشف وبجلاء تام قدرة (البعض) على تحويل الكوادر الإدارية السعودية المؤهلة إلى (أداة) لتعميق مفاهيم خاطئة تسببت في تأجيج الصراع الكروي وتحويله إلى ساحة (صراع) واستهتار وضرب بكل أشكال المنافسة المتوازنة!!
*- البلوي الذي يملك المال الوفير والدعم الشرفي والذكاء الإداري كان يمكن أن يصبح واحداً من ألمع الإداريين السعوديين وأكثرهم تطوراً وفاعلية وقدرة على تحقيق التفوق، ومثل ذلك الأمر شيء مفرح لنا كسعوديين، فارتقاء الاتحاد وهيمنته خاصة في المنافسات الخارجية هو تواصل مطلوب للحفاظ على المكتسبات السعودية في البطولات الآسيوية والعربية والخليجية.
*- إلا أن منصور - كما يبدو - اختار ( لا أعرف السبب!!) أن يمزج بين ما يملكه بيده وبتفكير (غيره) أحياناً فكانت النتيجة هذه التصريحات التي تحوي الانتقاص من الآخرين وبخاصة الأشقاء في النادي الأهلي وذلك ما تسبب في ضياع قدرة إدارية سعودية وطاقة مالية مهمة وسقوطها في مزالق وأصوات (النشاز) داخل الإعلام الرياضي!!
*- خسر البلوي الكثير وهو يكرر تصريحاته التي لا يليق أن تصدر من رجل هو اليوم يجلس على هرم الرئاسة بنادي الاتحاد الذي يملك رجالات لها وزنها التاريخي والبطولي في الرياضة السعودية، وسوف تستمر هذه الخسارة ما لم يغيِّر من أسلوب تعامله مع الإعلام، وهو قادر على ذلك بلا شك..
*- وخسر الوطن قدرة كان من الممكن أن تشق طريقها نحو تأصيل المستقبل الرياضي داخل نادي الاتحاد برؤية واعية واقتصادية مبهرة وهذا ما أتمناه، إذ إن خسارة رياضي كالبلوي خسارة للرياضة وليست للاتحاد فقط!!
تصويبات
- لا أدري لماذا لا يتم عمل اجتماعات (دورية) بين رؤساء الأندية السعودية لتبادل الخبرات والآراء؟!
- القوانين والأنظمة (القديمة) هي التي تسمح لأي (رئيس) أن يفعل ما يشاء في ناديه وكأنه في بيته!!
- للأسف بعض (المراسلين) ما ينفع معه رمضان ولا غيره وصحيح (حدّر جيل ولا تحدّر طبع!!).
قبل الطبع
كل عام وأنتم بخير
|