* الرياض - روضة الجيزاني:
يستقبل المسلمون شهر رمضان المبارك بروحانية متميزة ويشتركون في عادات الشهر الكريم من الجود والمحبة والإخلاص في العمل ويقومون الليل ويتلون القرآن ويذكرون الله كثيراً.
ويزداد الترابط الوجداني بين المسلمين في كل بلاد العالم. وفي أرض الحرمين الشريفين الحرم المكي والحرم النبوي يستقبل الشهر الكريم أحسن استقبال.. ففي أم القرى مكة المكرمة حيث بيت الله الحرام وكعبته المشرفة ومهبط الوحي يختلف هذا الشهر عنه في أي مكان آخر.. فمع بدايته تشهد العاصمة المقدسة مكة المكرمة قدوم آلاف المسلمين من مختلف أرجاء الدنيا ليطوفوا ويعتمروا ويعتكفوا.
ويجتمع أهل مكة وضيوفها بعد العصر حول البيت العتيق داعين الله سبحانه وتعالى أن يتقبل صيامهم وتالين القرآن ذاكرين الله كثيراً.
التمر وماء زمزم
الوجبة الرئيسية
تتميز مائدة الإفطار في مكة المكرمة بوجود ماء زمزم والتمر اللذين يعتبران الوجبة الرئيسية للإفطار بالإضافة إلى السوبيا والسمبوسة وشوربة الحب أما الوجبة الأساسية لأهالي مكة فهي وجبة السحور وتتصدرها الكبسة التي تزين بالزبيب والمكسرات.
وأروع إفطار هو ذلك الذي يتم عقب صلاة المغرب في المسجد الحرام فمتعة الصائم لا تعادلها متعة روحية.
في المدينة رحلات للبساتين
أما في المدينة المنورة فمن مظاهر الاحتفال بشهر رمضان تنظيم الرحلات الجماعية إلى بساتين المدينة وضواحيها لقضاء نهار كامل بما يسمى ب(الشعبنة) حيث يودعون شهر شعبان ويبتهجون بشهر رمضان المبارك. وبجوار الحرم النبوي الشريف يشعر الصائمون بالراحة والانشراح سواء من أهل المدينة المنورة أو من الذين يفدون إليها لقضاء الشهر.
وحول الحرم النبوي تنصب الموائد الجماعية التي يتكفل بها أهل الخير والجود والكرم.
وفي المدينة المنورة يوزعون شهر رمضان إلى ثلاث عشرات، فالعشرة الأولى يطلقون عليها عشرة (اللحامين) وفيها ينشط سوق اللحم أما العشرة الثانية فيطلقون عليها (القماشين) وفيها تزدحم الأسواق والمحلات ببيع الأقمشة أما العشرة الثالثة فيطلقون عليها عشرة (الخياطين) حيث يتم الاستعداد للعيد بحياكة الملابس الجديدة.
|