* بريدة - ماجد التويجري:
جاءت المكرمة الأبوية الحانية من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز والمتمثلة بالعفو عن بعض الأحداث الموقوفين في دور الملاحظة الاجتماعية مصدر فرح كبير للأحداث أنفسهم وذويهم كما أنها مصدر فخر واعتزاز من قبل المواطنين لما توليه الحكومة الرشيدة من اهتمام بالغ لفئات المجتمع.
(الجزيرة) طافت في أرجاء دار الملاحظة الاجتماعية بالقصيم وأخذت انطباع بعض الأحداث الذين شملهم العفو إضافة إلى رأي مدير الدار حيال هذه المكرمة غير المسبوقة.
في البداية قال الحدث م.ع. والدموع تذرف من عينيه: عندما سمعت بالعفو لم أصدق كوني عاقدا العزم على التوبة وعدم الرجوع إلى الرذائل وجلساء السوء لأنهم هم من كان السبب الرئيسي في دخولي الدار، والحمد لله تحققت أمنيتي.
وعن قضيته قال: (السرقة) ولكن بإذن الله لن أعود لمثل هذه الأمور لأنها حرمتني أهلي وأقاربي. وأحب أن اقدم جزيل الشكر لخادم الحرمين الشريفين الذي لم نستغرب منه ذلك فجزاه الله خير الجزاء.
الحدث الآخر ط.ف. قال بابتسامة عريضة: أشكر خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز على هذا العفو الذي أفرحنا كثيراً حتى أن الكثير (بكى) من شدة الفرح.
وعن سبب جرمه قال: دخلت الدار بقضية (أخلاقية) ولكنني حتى الآن نادم على فعلتي لأنها رمتني في السجن، وهذا بسبب رفقاء السوء.. وأتمنى من الله العلي القدير أن يقبل توبتي ويغفر لي ذنوبي.
أمّا الحدث ب. س. فقد أكد أن سعادته لا توصف بهذه المكرمة الغالية التي جاءت في وقتها في هذا الشهر الكريم الذي نسأل الله فيه ان يغفر لنا ذنوبنا ويقبل توبتنا.
وعن قضيته قال: (سرقة) وهذا بسبب رفقاء السوء الذين لا خير فيهم. وأضاف ان الجميع لابد ان يشكر الملك فهد على ما تفضل به. كما أتمنى من كل قلبي أن يسامحني والداي وأهلي على جرمي.. وأعدهم أن أكون ابناً باراً صالحاً بعيداً عن رفقاء السوء.
كما كان ل(الجزيرة) لقاء مع مدير دار الملاحظة الاجتماعية بالقصيم الأستاذ أحمد بن إبراهيم العمار حيال هذا العفو فقال: يسرني أن أعبر عن شكري وتقديري نيابة عن منسوبي الدار لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني بهذه المكرمة الأبوية المتمثلة بالعفو عن بعض الأحداث الموقوفين والذين أرجو من الله أن يكون أطلاق سراحهم توبة خالصة لوجهه تعالى ودرسا لهم بعدم عودتهم لبراثن الشر ليكونوا اعضاء صالحين لمجتمعهم ووطنهم ولبنة قوية تبعدهم عن كل ما يسيء لبلدهم حيث تم تقديم عدة برامج هادفة تعود عليهم بالنفع والفائدة منها الثقافية والتعليمية والدينية والرياضية هذا بالإضافة لحِلق القرآن الكريم والمعسكرات الصيفية التي تقام في الإجازة الصيفية من كل عام داخل الدار.
وفي ختام حديثه قدم العمار شكره وتقديره الموصول لسمو أمير منطقة القصيم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن ماجد بن عبدالعزيز والمسؤولين بوزارة الشؤون الاجتماعية ومدير عام الشؤون الاجتماعية بالقصيم الأستاذ إبراهيم الفريح على ما يولونه من متابعة مستمرة وتوجيهات سديدة.
|