* الرياض- خالد السليمان- فهد الشملاني:
أشار وزير المالية والاقتصادي الوطني ورئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة إلى أن سوق الاسهم في المملكة سوق ضخم وقادر على استيعاب هذا العدد الضخم من المستثمرين واضاف أن خطط الدولة تتماشى مع ذلك من خلال طرح حصص الدولة في شركة التعاونية للتأمين التي ستطرح خلال الاسابيع القادمة وعن طرح بنوك الدولة للاستثمار قال معاليه: تم الانتهاء حالياً من تقييم الاصول وسوف يتم الرفع بها للمجلس الاقتصادي ببعض الافكار الخاصة بهذا الموضوع وسيحتاج هذا الامر لبعض الوقت حتى يتم طرحها للمستثمرين جاء ذلك خلال حضور معاليه لحفل اليوبيل الفضي للشركة الوطنية السعودية للنقل البحري مساء أمس في قاعة بريدة في فندق الانتركونتنتال بحضور معالي وزير البترول المهندس النعيمي وعدد من رجالات الدولة والاعمال.
واشار معالي وزير المالية والاقتصاد الوطني الى ما تردد من بيع حصص الحكومة في بعض الشركات التي تساهم فيها الى ان مثل هذا الموضوع سيعلن عنه في حينه وعلى رجال الصحافة والاعلام تحري الدقة في ذلك وان لا صحة لما ينشر الا ما سبق الاعلان عنه وسيكون هذا الموضوع على درجة من الشفافية عند الاعلان عنه عن الشركة الوطنية السعودية للنقل البحري قال معاليه: في الواقع نبدأ بتهنئة طاقم الشركة ومجلس الإدارة على العيد الخامس والعشرين لتأسيس الشركة وهذه المناسبة جاءت بنتائج جيدة فيما يتعلق بالنتائج المالية للشركة كما استمعتم من رئيس مجلس الإدارة وان شاء الله تستمر في هذا التطور والنو في خدمة الاقتصاد الوطني.
وقال لاشك بأن الرؤية التي بدأت فيها الشركة عندما اسست والدور الكبير للحكومة في تأسيسها بمساهمة كبيرة في صندوق الاستمثارات العامة كان لها دور اساسي وكذلك المتابعة والدعم المستمر وبلاشك بأن الجهود الكبيرة التي قام بها الزملاء بالشركة ومجالس الادارات بدلاً من تأسيس الشركة وحتى الآن ادت الى هذه النتائج الجيدة ونتطلع الى تطورها بمشيئة الله.
واضاف أن هناك خططاً وعقودً لعدد اكبر من السفن لنقل البترول وكذلك نقل البتروكيماويات وتركيز الشركة على ما يخدم الاقتصاد الوطني سواء في البترول او البتروكيمياويات او سفن نقل البضائع التي جميعها لها دور استراتيجي كبير جداً. وامتدح معاليه الشركة بقوله: عندما امتنعت الشركات وأحجمت الشركات العالمية من الابحار لموانئ الخليج بالذات وكانت الشركة السعودية للنقل البحري موجودة وخدمت اقتصاد المملكة وكان لها دور استراتيجي مهم جداً، وكان الحفل قد بدئ بالقرآن الكريم ثم كلمة للاستاذ سليمان الحربش رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية السعودية للنقل البحري بدأها بالترحيب بالحضور وقدم شكره وتقديره للحكومة على الدعم المادي والمعنوي للشركة..
وقال في كلمته إن الشركة الوطنية السعودية للنقل البحري تقف في مصاف الشركات العالمية المتخصصة في مجال نقل البترول الخام، ومجال نقل البتروكيماويات، والبضائع الجافة.
وذكر أنه ففي مجال نقل البترول، تعتبر الشركة من الرواد في مجال بناء وامتلاك ناقلات البترول العملاقة (VLCC) ذات التصفيح المزدوج (Double Hull )، مما رفع الطلب على ناقلات أسطول الشركة من قبل الشركات العالمية المتخصصة في إنتاج وتسويق البترول الخام.
ولدى الشركة الآن عقود تأجير مع شركة فيلا، وهي احدى شركات أرامكو السعودية، وشركة Tankers lnteational، وعقود شحن مع شركة شيفرون تكساكو، بالاضافة الى تواجد عدد من ناقلاتها في السوق الفوري (Spot Market).
وفي مجال البتروكيماويات قال الحربش: قد كان للبداية الجيدة للشركة الوطنية لنقل الكيماويات (NCC) الأثر الفعال فيما واصلت اليه الشركة الآن. فهي تقف بين كبريات الشركات العالمية المتخصصة في نقل البتروكيماويات والكيماويات بأنواعها، وتمتلك عددا من الناقلات الحديثة، وبدأت في تنفيذ خطتها الاستراتيجية لتحديث أسطولها، والتوسع في الشراكة الاستراتيجية مع (سابك) لنقل جزء من صادرات شركات سابك الى الموانئ العالمية، وقد توج ذلك بتوقيعها مع سابك، لعقود طويلة الأجل مدتها عشر سنوات لست ناقلات يتم بناؤها الآن.
إن حجم الاستثمارات التي بدأت الشركة وشركاتها التابعة بتنفيذها خلال العامين 2003م و2004م ستتجاوز قيمتها 2000 مليون ريال، وناقلاتها التي سيبدأ تسلمها اعتبارا من نوفمبر 2005م وحتى العام 2008م ستدفع بهذه الشركة الى مركز متقدم ومميز في هذا المجال.
وأضاف: في نتائج الربع الثالث المالية والتوقعات للعام الحالي قرر مجلس الادارة رفع توصية للجمعية العامة للشركة بتوزيع أرباح عن هذا العام بواقع 5 ريالات للسهم الواحد أي بنسبة 10% من قيمة السهم الأسمية، بعد المصادقة على النتائج النهائية للعام المالي 2004م. هذا التوجه يعبر عن أفق جديد تسلكه الشركة.
وأضاف بقوله: البارحة وقعت نيابة عن الشركة اتفاقية بناء ناقلتي بترول عملاقتين (VLCC) مع شركة هيونداي الكورية اسميناها وفرة وليلى.
كما تعاقدت الشركة الوطنية لنقل الكيماويات التابعة للشركة على بناء أربع ناقلات للمنتجات الكيماوية مع شركة هيونداي أيضا، سوف تدخل في الخدمة ابتداء من 2007م للحلول محل أربع ناقلات ستخرج من السوق، وهذه تضاف الى الناقلات الست التي تعاقدت الشركة على بنائها عام 2003م، بموجب عقود ايجار مع سابك لمدة عشر سنوات.
وعن الوضع المستقبلي للشركة قال الحربش: إن أكبر تحدي تواجهه الشركة هو قدرتها على النمو والمحافظة على حصة معينة في السوق.
وهنا تكمن أحد أهم المصاعب التي واجهت كل مجالس الادارة، في الشركة الوطنية السعودية للنقل البحري، فالاستثمار في تجارة وصناعة النقل البحري يختلف كثيرا عن الاستثمارات التقليدية الأخرى، التي تدر عائداً ثابتاً أو شبه ثابت لانخفاض نسبة المخاطرة ووضوح دراسات السوق والقدرة على التحكم الى حد كبير في أغلب المصاريف التشغيلية وهو مالا يمكن تطبيقه في مجال عمل الشركة الوطنية السعودية للنقل البحري حيث تخضع تلك لتقلبات الأسواق العالمية بدءاً من تقلبات سعر الصرف ومروراً بأسعار الوقود، وانتهاء بكل القوانين المتغيرة التي تطبقها كل دولة على اقتصاداتها وفي موانئها، اضافة الى مخاطر التأمين، والحوادث التي قد تسبب بكوارث بيئة وغيرها.
|