* الدمام - حسين بالحارث:
تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية تقيم الغرفة التجارية الصناعية للمنطقة الشرقية حفلها السنوي مساء اليوم الثلاثاء بمشاركة عددٍ كبيرٍ من كبار المسؤولين الحكوميين، ورجال الأعمال في المنطقة الشرقية وخارجها.
وقال رئيس الغرفة عبد الرحمن بن راشد الراشد إن الغرفة إذ تحتفل بدخولها العام الرابع والخمسين على تأسيسها تتطلع لمزيدٍ من التفاعل مع رجال الأعمال، وتأمل أن تكون العلاقة أكثر حيوية، يجني ثمارها الاقتصاد الوطني.. مشيراً إلى أن الحفل السنوي وهو واحدٌ من البرامج السنوية التي تقيمها الغرفة بداية شهر رمضان من كل عام، يحل هذا العام بدلاً من لقاء الثلاثاء الشهري، وهو بمثابة تجديد العهد مع المنتسبين لتقديم الأفضل من الخدمات، خاصة أن طروحات جديدة ومبادرات عدة على هذا الصعيد تسعى الغرفة لتحقيقها، ربما كان أولها وأهمها سعي الغرفة إلى التحول إلى الغرفة الإلكترونية التي تختصر الزمن والتكاليف على المنتسبين، الذين سيتعاملون مع غرفتهم آلياً في كافة معاملاتهم الرسمية في المستقبل القريب.
وأكد الراشد على أن الغرفة تركّز في الوقت الحاضر على صغار المنتسبين الموجودين في فروع الغرفة دون أن تهمل المؤسسات الكبيرة المتمركزة في الدمام والخبر، وتنطلق في ذلك من أجل تعميم الخدمات لكي تكون النتائج شاملة لكل المحافظات في المنطقة الشرقية.. مشيراً إلى خطوة الغرفة في متابعة نشاط لجان المنتسبين في كل من الخفجي وحفر الباطن والجبيل والتفاعل الملحوظ من قِبل رجال الأعمال مع هذه اللجان، التي تسير في الاتجاه الصحيح لمناقشة أوضاع رجال الأعمال والسعي نحو رفدها بالمقترحات الجديدة، والمشروعات الجديدة.
وأعرب رئيس الغرفة عن أمله في أن يكون حفل الاستقبال السنوي هذا العام مميزاً، حيث استعدت الغرفة له مبكراً، وقدمت دعوات إلى عددٍ كبيرٍ من المسؤولين الحكوميين ورجال الأعمال، وممثلي وسائل الإعلام المحلية في المنطقة الشرقية.
وقال الراشد إننا وبهذه المناسبة نحاول أن نضع نصب أعيننا أهدافنا الرئيسية المعلنة التي ترتكز على رفع مساهمة القطاع الخاص في التنمية الاقتصادية الشاملة، وذلك من خلال النهوض بهذا القطاع، وان تكون صاحبة المبادرة لرفع مستوى تلك المساهمة.
وأضاف أن عاماً وراء عامٍ والغرفة تأخذ موقعاً أكثر أهمية في الخريطة الاقتصادية، بحكم كونها ممثلاً للقطاع الخاص، الذي ارتفعت مساهماته في الاقتصاد الوطني، وزادت اهتمامات الدولة بهذا القطاع، حيث يعول عليه أن يكون قائداً للحركة الاقتصادية، خاصة بعد الانضمام المنتظر لمنظمة التجارة العالمية.
وأكد أن الغرفة دأبت خلال سنوات نشاطها، التي تزيد على الخمسين عاماً على تقديم المبادرات التي تهم القطاع، وتهم المجتمع السعودي بشكلٍ عام، والتي تعتز وتفتخر بأن بعض مبادراتها باتت مشروعات وطنية، تطبق في شتى مناطق المملكة، مثل جائزة السعودة وجائزة التصدير ولجنة أصدقاء المرضى.. هذا في وقت ترحب بمبادرات المؤسسات الغرف السعودية الأخرى، وتسعى للتعاون معها في سبيل تنمية اقتصادية مشرقة.
وأضاف أن غرفة الشرقية تتفاعل دائماً مع مختلف التطورات الاقتصادية المحلية والعالمية، وتسعى لأن تكون لها مشاركة إيجابية في العديد من القرارات الوطنية، بما يخدم الاقتصاد الوطني والمصلحة العامة.
ودعا الراشد المؤسسات المنتسبة للغرفة إلى أن تبدي تفاعلاً أكثر مع خطوات ومشاريع الغرفة في المساهمة في دعم حركة الاقتصاد الوطني.
وامتدح الراشد المشاركة الحكومية في مناسبة الحفل السنوي التي تنم عن علاقة قوية ومتينة بين القطاع العام والقطاع الخاص، منوهاً بدعم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية لكافة الفعاليات التي تقيمها الغرفة لخدمة القطاع الخاص.
|