* بغداد - سامراء - الضلوعية - الناصرية - الوكالات:
قتل عراقيين وأصيب عشرة آخرون بجروح أمس الثلاثاء خلال عملية عسكرية للقوات العراقية والأميركية في الضلوعية التي تبعد سبعين كيلومتراً شمال بغداد.
وقال الطبيب جعفر محمد جعفر من بلد (20 كم شمال الضلوعية) إن المستشفى تسلَّم جثتين. كما نقل إليه عشرة جرحى من الضلوعية.
من جهته، قال المقدم في الشرطة محمد كاظم إن معارك عنيفة دارت صباحاً في الأحياء الجنوبية للبلدة في حين انتشرت القوات العراقية والأميركية في الأحياء الأخرى طالبة من السكان عبر مكبرات الصوت، تسليم عدد من المطلوبين.
وبدوره، قال عضو المجلس البلدي في الضلوعية كمال قحطان إن 12 شخصاً على الأقل اعتقلوا في العملية.
من جهته، أكد الجيش الأمريكي القيام بعمليات دهم في المنطقة وتوقيف عدد غير محدد من الأشخاص.
وأفاد قائد الشرطة أن القوات الأمريكية والحرس الوطني اعتقلت العشرات من أهالي البلدة من مختلف الأعمار في إطار حملة مداهمات استخدمت فيها الطائرات المقاتلة والمروحيات والدبابات والمدرعات.
وأضاف (هناك أدلاء يقدمون المعلومات عن الأشخاص المطلوبين للقوات الأمريكية وفي حال لم تجد هذه القوات الشخص المطلوب فإنها تعتقل أحد أفراد العائلة بدلاً عنه).
وأوضح (أن القوات الأمريكية فرضت إجراءات أمنية مشدده في نقاط التفتيش التي أقامتها على الطريقين الرئيسيين اللذين يربطان الضلوعية بقضاء بلد ومدينة سامراء مما أدى إلى تكدس أعداد كبيرة من السيارات على جانبي الطريق).
وأشار إلى أن دوريات القوات الأمريكية تجوب المنطقة في جميع الأوقات دون أن تتعرض لأي هجوم بناءً على توجيهات من وجهاء المنطقة بتفويت الفرصة على القوات الأمريكية وإبطال أي ذريعة يمكن أن تتذرع بها للهجوم على المنطقة.
من جهة أخرى أعلن الجيش الأمريكي أمس الثلاثاء العثور على جندي أمريكي ميتاً في غرفته مساء الاثنين في محافظة ديالي، شمال - شرق بغداد.
وأوضح بيان عسكري أن (جندياً من الفرقة الأولى للمشاة توفي جراء إصابته بجروح ناجمة عن حادث غير حربي في قاعدة تابعة للقوة المتعددة الجنسيات في ديالي). وأضاف دون توضيحات (تم العثور عليه ميتاً في غرفته).
وبذلك، يرتفع عدد الجنود الأمريكيين الذين قتلوا أو توفوا في العراق منذ بدء الحرب إلى 1100 عسكري وفقاً لأرقام البنتاغون.
وفي الناصرية قامت مجموعة مجهولة بخطف شرطي وقتله في الناصرية حسبما صرح مصدر طبي ووالد الشرطي أمس الثلاثاء.
وقال والد الشرطي مهند كامل طعمة إن (ابني خطف صباح الاثنين). وأضاف (تلقينا بعد ذلك رسالة من مجموعة تطلق على نفسها اسم (حماة الإسلام) تهدد بقتله لأنه يعمل مع القوة المتعددة الجنسيات). وبعد ساعات عثر على جثة الشرطي في نهر الفرات على بعد ستين كيلومتراً جنوب الناصرية التي تخضع لإشراف القوات الإيطالية. وقال الضابط حيدر علي من قوة حماية مستشفى المدينة إن الشرطي قتل برصاصة في الرأس.
على صعيد آخر قالت الشرطة ومسؤولون نفطيون إن مخربين نسفوا قطاعاً من خط أنابيب تصدير النفط في شمال العراق أمس وأشعلوا النار فيه.
ويسعى رجال الإطفاء لإخماد النيران المشتعلة في خط الأنابيب المزدوج على مسافة عشرة كيلومترات شمالي مركز تكرير بيجي. وقال شهود عيان إن أعمدة دخان ضخمة تصاعدت من الموقع في المنطقة السنية المعادية بشكل عام للحكومة المدعومة من الولايات المتحدة.
وقال مسؤول نفطي في موقع الهجوم (الصادرات تمر في الجزء الآخر من خط الأنابيب المزدوج). وامتنع عن الكشف عن حجم الصادرات.
وذكر مسؤول بالشرطة أنه جرى تفجير نحو كيلوجرامين من المتفجرات أسفل خط الأنابيب أثناء الليل.
وكان خط الأنابيب المزدوج ينقل 250 ألف برميل يومياً من خام كركوك إلى مرفأ جيهان التركي قبل الهجوم.
واستمر العراق في ضخ كميات منخفضة من النفط بعد تعرض أحد الخطين لهجوم في منطقة أخرى جنوب غربي مدينة كركوك قبل شهرين تقريباً.
وبدأت صادرات النفط الشمالية التي كانت تبلغ 800 ألف برميل يومياً قبل حرب العراق العام الماضي تنتعش في الشهرين الماضيين حتى إن مسؤولي النفط شعروا بثقة كافية لإبرام عقود آجلة لبيع خام كركوك لشركات نفط دولية مثل بي. بي واكسون موبيل كورب.
وقال مهندس نفطي إن شركة نفط الشمال استعادت قدرتها في الشهور الأخيرة على تحويل مسار النفط سريعاً من خط تصدير لآخر. وأضاف (لقد تمكَّنوا من تحسين قدرتهم على مواجهة التخريب. ومع ذلك فستتوقف الصادرات تماماً إذا هوجم الخطان معاً ولكننا لم نشهد بعد هجوماً على هذا النطاق).
ويصدر العراق أيضاً نحو 1.6 مليون برميل يومياً من خام البصرة الخفيف عبر مرفأيه الجنوبيين على الخليج.
|