بعد قبر النظام العنصري في جنوب إفريقيا لم يعد له وجود في العصر الحديث، إلا في مناطق محددة أصبحت جيوباً بغيضة يحاصرها المجتمع الدولي وتنبذها الشعوب المتحضرة.
بعد قبر نظام جنوب إفريقيا.. ظلت هناك جيوب بغيضة تمارس العنصرية، وهذه الجيوب مشخصة ومحددة ورغم انها تحظى بحماية قوى دولية تمارس هي الأخرى انحيازاً عنصرياً نابعاً من حقدها الدفين ضد كل ما هو عربي ومسلم، ولهذا فقد دفع هذا الحقد الدفين إلى التغطية والدفاع عن عنصرية إسرائيل التي لا تخفى على أحد حيث يشكل الكيان الإسرائيلي أحد أسوأ جيوب العنصرية في العصر الحاضر حيث تتجلى العنصرية الإسرائيلية في كافة مناحي الحياة حين يتعلق الأمر بالعربي الفلسطيني داخل الكيان الإسرائيلي.
وفي آخر تقليعة لعنصرية الاحتلال أفادت إحصائية أعدها مركز (مساواة) لحقوق فلسطينيي الأراضي المحتلة عام 1948 (إسرائيل) استناداً إلى معطيات دائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية، أن 30 % من الطلاب الفلسطينيين العرب الذين تقدموا للجامعات داخل دولة الاحتلال في العام الدراسي 2002 - 2003 رفضت طلباتهم..
وتظهر النتائج التي قامت دائرة الإحصاء المركزية، بإحصائها، تظهر معطيات صعبة تتعلق بقبول الطلاب العرب في مؤسسات التعليم العالي داخل دولة الاحتلال.وجاء في المعطيات الإحصائية: أن حصة الطلاب العرب المتقدمين للجامعات الإسرائيلية من مجمل الطلاب في (إسرائيل) للعام الدراسي 2002 - 2003 كان بنسبة 15.1%.
وبحسب الاحصائية فإن 29.6% ممن قوبلت طلباتهم بالرفض من مجمل الطلاب في الدولة العبرية هم من العرب.. أما الذين تم قبولهم في الجامعات من الطلاب العرب فنسبتهم 12.6% من مجمل الطلاب في الدولة العبرية.
وتشير النتائج أيضاً إلى أن أعلى نسبة من الطلاب المرفوضين هم من طلاب القرى والمدن العربية في فلسطين المحتلة عام 1948، المشمولة بالوصاية الإسرائيلية.
ووفقاً لإحصائية صادرة عن دائرة الإحصاء المركزية في إسرائيل، فإن عدد السكان في إسرائيل بلغ 6.8 ملايين نسمة، 5.5 ملايين منهم من اليهود و1.3 مليون من العرب الفلسطينيين الذين يعيشون على أرضهم المحتلة عام 1948م.
وبحسب المعطيات الإسرائيلية: يشكل اليهود نسبة 81% من عدد السكان، فيما تبلغ نسبة الفلسطينيين العرب 19%.
|