* بغداد - د. حميد عبدالله:
عاد السفير الأمريكي في بغداد جون نيغروبونتي غاضبا ومحبطا بعد ان ابلغ ان المرجع الديني السيد علي السيستاني رفض استقباله وقالت مصادر مقربة من السفارة الأمريكية في بغداد: ان نيغروبونتي لم يتوقع ان المرجع الشيعي يرفض استقباله وخاصة انه كان يراهن على دور مهم وفاعل للسيستاني في العملية السياسية في العراق.
مكتب الزعيم الشعي ابلغ السفير الأمريكي أن السيستاني يعتذر عن لقائه وان بإمكانه ان يلتقي بممثل عن السيستاني ومن المرجح ان يكون نجل السيستاني هو الذي كان مرشحا للقاء السفير.
ويبدو واضحا ان المراجع الأربعة في مدينة النجف وهم إسحاق الفياض ومحمد سعيد الحكيم وبشير النجفي إضافة لسيستاني قد اتخذوا موقفا موحدا رافضا لاستقبال أي مسؤول أمريكي.
وبينما يؤكد مكتب السيستاني ان المرجع الشيعي يرفض استقبال أي شخص أجنبي تؤكد الوقائع ان السيستاني على استعداد لاستقبال ممثلين عن الأمم المتحدة بما يؤكد ان الأجانب الذين يرفض السيستاني استقبالهم هم الأمريكيون والبريطانيون.
ولم يكن نيغروبونتي هو أول مسؤول أمريكي يرفض السيستناني استقباله بل ان الحاكم المدني الأمريكي بول بريمر قد تعرض لنفس الموقف الذي مر به نيغروبونتي حيث رفض السيستاني استقباله رغم ان بريمر الذي كان الحاكم الفعلي للعراق قد قصد النجف خصيصا للقاء المرجع الشيعي الا انه رجع من دون ان يتحقق ذلك اللقاء.
|