* أطلقه - عبد الله الهاجري:
في جولة سريعة للقنوات الفضائية العربية خلال شهر رمضان يتضح لنا أن نصف أو أكثر ما يُعرض عبر القنوات هو فقط إعلانات تجارية وبقية المساحة في وقت القنوات من البرامج الأخرى.
وبفلسفة رياضية نود أن نشير إلى أن 55% من البرامج هي إعلانات فقط.. طبعاً هذه النسبة من تقديري، وتكثر هذه الإعلانات في أوقات الذروة أو الأوقات التي يبث فيها البرامج الخاصة.
مسكين هو المشاهد العربي في هذا الشهر.. فلا احترام أو تقدير له من قبل مسؤولي القنوات وإنما هدفهم واحترامهم للمبالغ التي ستصلهم من قبل الإعلانات..
إذن وبكل صراحة.. المشاهد العربي يتعرَّض في هذا الشهر إلى أزمات نفسية وتغيرات سيكولوجية بسبب مشاهداته المملة لتلك الإعلانات.
هل راعى المسؤولون في هذه القنوات الإعلانية المسوغات التي قد يُصاب بها المشاهد من كثرة الإعلانات.. هل انتبهوا أن هناك مشاهدين ربما قد يصل بهم الحال إلى أزمات صعبة..
أنا هنا لا أدعو إلى إلغاء تلك الإعلانات وإنما عرضها بشكل جيد وفي أوقات مختلفة وعدم الزج بها في وقت واحد حتى لا تخسر أي قناة نصيبها من المشاهدين في ظل المنافسة الشرسة في هذا الوقت من العام حيث تحرص أي قناة في كسب المزيد من المشاهدين وتخسر مبالغ طائلة في جذب العيون على قناتهم ولكنهم وبهذه الطريقة في عرض الإعلانات قد تخسر هذه القنوات كل ما تحرص عليه وقد تضيع عليها آمال سنة كاملة.
|