في وسط (المدينة) يشع الحرم.. بيت الرسول..
ومسجده وقبره.. ومنبثق دعوته ورمز نظامه
الديني والسياسي.. ومستقر الصياغة
النظرية والسلوكية.. لبناء دولة الإسلام الأولى..!
** بعد ألف.. وأربعمائة وعشرين عاماً.. لا يزال هو الحرم (وسط المدينة).. منبع امتدادها
النظمي..! أقباس نورانية.. وعلامات يقين.. وفي تأمل الحرم.. كمشهد.. يستدعي تداعيات حركية.. ما يفتح فضاءات التأمل..!؟..
أناس مختلفون في كل شيء.. يهرعون إليه
من الجهات الأربع.. لا جامع بينهم سواه.. غاية ومشتركاً!..!..
والفارون من ضجر الدنيا والناس.. يجدون في داخله
هدأة الروح.. ويقين الضمير.. يذرعون المسافة بين عرصاته.. المكتسبة بياضاً.. تصب الشمس على سديمه طيف ضيائها..!
** في بهو (الحرم وحصوتيه.. ثم غاية الخطى.. ومشرأب النفوس..هنا وقف الرسول.. وهنا خطب.. وهنا حاور.. وهنا
أمر.. وهنا نهى.. وهنا ضحك.. وهنا بكى..!؟
** في تأمل (حرم المدينة) في رمضان.. استدعاء لجلال
التاريخ.. ووضاءة السيرة.. وثمة روح لم يلهج بها التدوين
ولو تفتر لبهجتها الشفاه..!
** ثمة طمأنينة.. تتضوع صوتاً.. أشتق من نور الله صداه..!
لله .. كم استضمرت هذه الأرواح
عفو الله العظيم..! وكم استوثقت رحمة الله ومغفرته.. ومرضاته..!
** الله.. الذي لا يغفر أن يشرك به..؟ ويغفر ما دون
ذلك لمن يشاء..
|