Tuesday 19th October,200411709العددالثلاثاء 5 ,رمضان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "عزيزتـي الجزيرة"

أبناء السجناء أمانة في أعناق رجال التربية والتعليم أبناء السجناء أمانة في أعناق رجال التربية والتعليم

قرأت خبرا في صفحة محليات يوم السبت 25-8- 1425 عن (التويجري يفتتح الورشة التدريبية للجنة الوطنية لرعاية السجناء)
حيث تحدث مدير عام التربية والتعليم بمنطقة القصيم صالح بن عبد الله التويجري عن جهود الدولة الكبيرة الهادفة الى كل خير وإننا نعيش في ظلال الخير نتفيأ من مظلة خير إلى أخرى وان السجين قد ترك لنا أبناء وهم في مدارسنا يحتاجون إلى التعويض بالحنان وحسن الرعاية فأقول:
إن أبناء السجناء أمانة عظمية في أيدي رجال التربية والتعليم فهم القدوة الحسنة لدى أبناء السجناء فرجال التربية والتعليم يحملون هم التربية وكيفية الوصول إلى الأهداف النبيلة وحماية الأبناء من الانحراف الفكري والسلوكي ويبحثون عن الوسائل المعينة على حفظ الأبناء من الضياع فتجد معلما يبحث عن معلومة أو مهارة يريد أن يكسبها طلابه وتارة تجده يوجه كلمات أبوية حانية تنير الطريق أمام المراهق حتى يصل إلى اقصر الطرق ويبلغ الهدف السامي وهو طاعة الله ورسوله وولي الأمر الذي نحن بحاجة إليه فابن السجين ينادي:
أنقذوني أنا وأبى من السجن فرجال التربية والتعليم يحرصون على الابن لانه تحت أيديهم يحتاج إلى اتجاهات إيجابية تجعله ابنا صالحا يفيد المجتمع اما الأب فانه يأخذ درسا في التهذيب وقدر الله أن جعله رهين السجن وان كل شيء بقضاء الله وقدره فالطالب عندما يجد شخصا يشاركه أحزانه وأفراحه ويخفف عنه المصيبة ويبين له الطريق الصحيح فإنه يسلك الطريق المستقيم ويحتاج ابن السجين إلى الحاجة إلى الأمن الفكري بحيث ينمي رجل التربية والتعليم اتباع السلوك الحسن ويسحب منه السلوك السيئ فإن الفكرة السيئة إذا خرجت من ابن السجين يستبدلها بفكرة إيجابية وهي فكرة حسنة بحيث نحقق التوازن النفسي والاجتماعي لابن السجين ويتمثل القدوة بمعلميه وليس بأصحاب الفكر المنحرف فالابن مهمة المدرسة والأب بحاجة الى سلوك تهذيبي وعدم تكرار السلوك المنحرف.
وبما أننا نتحدث عن بيئة السجن فإنني اقترح على إدارة السجون تقسيم عنابر السجناء إلى عنابر ذوي السلوك المنحرف المستفحل وعنابر السلوك المنحرف البسيط وعنابر القدوة من السابق وبهذا نحمي بيئة السجن من زيادة الانحراف والحد من الانحراف في السلوك وان عنبر القدوة يتزايد بالأعداد فكل سجين لديه نوازع الخير ونوازع الشر فإذا استطعنا تنمية نوازع الخير فإننا سوف نقلل السلوك الإجرامي وان من يقوم بتقسيم العنابر هم الاخصائيون الاجتماعيون والنفسيون فهم أدرى بالسلوك الانحرافي والله الهادي إلى سواء السبيل.

صالح محمد العتري
مرشد طلابي بمدرسة البراء بن مالك ببريدة


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved