اطلعت على مقالة الأخ محمد أبو حمرا في يوم الخميس الموافق 23-8-1425هـ التي تحمل عنوان (ارفعوا خيامكم عالياً، فقد اقبل رمضان) فأقول ان تلك الخيام هي من أبواب الخير ومن المشاريع الخيرية التي يتسابق عليها المسلمون في هذا الوطن الغالي ولتلك الخيام ميزة التواصل السنوي بين الأسرة السعودية وبين العمالة الذين حرموا لذة الإفطار مع عوائلهم فاحتضنتهم تلك الخيام بجو روحاني وبعد أن تستوطن المعاملة الحسنة وجدانهم وذاكرتهم نرسلهم سفراء لنا في بلادهم ينقلون الواقع الرائع الذي احتواهم، نرسلهم وقد غذينا عقولهم بالأفكار الصحيحة عن الإسلام فتكون تلك العقول المعول الذي يهدم لبنات التشويه التي أقامها أعداء الإسلام له فلا نبدل تلك الخيام بالحواجب المقطبة والعواطف الخرساء تجاههم ولنعتبر المساهمة في تلك الخيام من وسائل الدعوة إلى الله.. أما ما يخص أولئك المحتاجين الذين لا يسألون الناس إلحافاً فلهم نصيب من مساعدتنا المادية والمعنوية، فنحن نسعى جاهدين للحث عنهم ولم نقذف بهم في غياهب الذاكرة بل نتحسس زفراتهم الساخنة، نسير إليهم ونحن ممتلئين بالأمل للنهوض بهم، ففي وطننا هذا يضمنا إطار إنساني تسوده المحبة ابتداء من ولاة الأمر - حفظهم الله - الذين وصلوا إلى بيوت تلك الفئة المحتاجة مروراً بإنشاء الصندوق الخيري لمعالجة الفقر وانتهاء بأقلام مسؤولي التعداد السكاني الذين سجلوا باستماراتهم الحالة المادية لكل منزل وكان الهدف من ذلك النهوض بتلك الفئة الغالية.
بدرية صالح/بريدة |