Tuesday 19th October,200411709العددالثلاثاء 5 ,رمضان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "رمضانيات"

القريات قبل الإفطار بساعة القريات قبل الإفطار بساعة
الطعمة: عادة يتواصل بها الجيران في القريات

* القريات -جريد الجريد:
تتشكل خلال شهر رمضان المبارك صور فريدة يتميز بها هذا الشهر الفضيل نرصدها يومياً في شوارع القريات وقد تكون في مدن أخرى وخصوصاً قبل موعد الإفطار بساعة.
الصورة الأولى:
داخل الأحياء السكنية.. يتكرر أمامك مشهد الأطفال وهم يحملون معهم بعض الصحون والقدور المليئة بمختلف الأنواع من الأطعمة لايصالها إلى جيرانهم الذين بدون شك يبادلونهم نفس التعامل وهي عادة تنم عن التواصل بين الجيران والأسر وتسمى بالقريات (الطعمة)، وهذه الطريقة تجعل سكان الحي يتشاركون في نفس المائدة.
الصورة الثانية:
ترصدها على الطريق الدولي وعلى الطرق المؤدية إلى المزارع وفي الأسواق تشاهد الكثيرين بسياراتهم ومعهم أطفالهم بين روحة وجيئة وعند سؤال أحدهم يرد عليك: (نتمشى) أو (نقطع الوقت) وهي صورة أرى أنها لا جدوى منها، حيث الأفضل استغلال هذا الوقت في قراءة القرآن حتى يحين موعد الإفطار بدلاً من مزاحمة الناس ممن لهم حاجة للخروج والتسوق.
الصورة الثالثة:
تندهش من حجم الزحام على السوبر ماركات والبقالات حتى إن بعضها يصعب عليك الدخول إليها من كثرة المتسوقين وما يزيد اندهاشك أن أكثر المتسوقين ليس لهم حاجة سوى شراء اللبن والقشطة، حيث يعدونها شيئاً أساسياً على مائدة رمضان، ورغم أن تاريخ صلاحيتها يستمر لمدة أسبوع لكن الأغلبية يحبذ الشراء يومياً.
الصورة الرابعة:
هناك العديد من المساجد التي يتم إقامة (إفطار صائم) فيها، ترصد صورة القائمين على هذه البرامج الخيرية -جزاهم الله كل خير- وهم يجهزون لمائدة الإفطار.
وترصد تجمع (العمالة) كل حسب سكنه بالقرب من هذه المساجد للاستفادة من هذا المشروع وهي من الصور الرائعة في مجتمعنا نأمل تواصلها.
الصورة الخامسة:
وهي صورة محزنة ومخجلة فكل ما اقترب موعد الإفطار زاد الاستهتار بقواعد المرور، فتشاهد الكثير من المخالفات المرورية من (قطع للإشارات الضوئية) و(الوقوف الخاطئ) و(السرعة الجنونية) وهذا ما يتنافي مع روحانية هذا الشهر الكريم وتأخير خمس دقائق لن تضر بشيء.
الصورة السادسة والأخيرة:
صورة فخر واعتزاز مع أذان المغرب مباشرة نشاهد اخواننا رجال الأمن من دوريات أمنية ومرور وهم يتناولون وجبة الإفطار في مواقعهم ميدانياً وهم حريصون على حفظ الأمن بسعادة ترتسم على وجوههم رغم بعدهم عن جو الأسرة إلا أنهم يشعرون أن ما يقومون به أسمى وأعظم فتحياتنا لهم.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved