إن الذي اطلع على التوصيات التي أصدرها المؤتمر العام لاتحاد الصحفيين العرب، الذي اختتم أعماله بالقاهرة في 21 شعبان 1425هـ يشعر بالتفاؤل نحو مستقبل الأمة لأن الإخوة الصحفيين تقدَّموا على الآخرين في خط المواجهة مع المستعمرين في العراق وفلسطين، وهذا دور مهم من قبل المثقفين المسؤولين في الصحافة ضد الاحتلال الأمريكي والبريطاني لبلاد الرافدين وقوات الاحتلال الصهيوني لأرض الإسراء والمعراج والمسجد الأقصى.
إن الأعمال التطبيقية لتوصيات المؤتمر من قبل الصحفيين والكتاَّب سوف تؤدي إلى نتائج مفيدة على صعيد الرأي العام العربي وحتى الإسلامي، وسوف يقلق الدوائر الصهيونية الأمريكية والصهيونية البريطانية وغيرها من دوائر الإعلام الصهيوني في الغرب، وفي نفس الوقت سوف تنكشف أكثر الأقلام المأجورة التي تتسلَّل بطرق الخداع إلى الصحافة العربية، وكذلك تتضح الأفواه العميلة في الفضائيات والإذاعات التي تموِّلها الدوائر المعادية لترابط الأمة وتوحّدها في هذه الفترة من تاريخ الأمة.
إن مشاركة كل من الأستاذين تركي السديري وخالد المالك ممثلين للصحفيين السعوديين في المؤتمر هي تتويج لجهود الصحفيين السعوديين ليكونوا جنباً إلى جنب مع إخوانهم من الصحفيين العرب في مؤتمرهم لمواجهة الهجمة الاستعمارية الأمريكية والبريطانية الحالية على الأمة وأراضيها وما يتعرض له الشعب العراقي الشقيق من تدمير لإنجازاته الحضارية ومذابح جماعية من خلال القصف للمدن بالطائرات الحربية الأمريكية ناهيك عن اغتيال عشرات العلماء وأساتذة الجامعات والمشايخ من قبل عملاء المخابرات الأمريكية والصهيونية. أما في فلسطين فالقتل والتدمير وتجريف المزارع بالآلة العسكرية الصهيونية المدعمة أمريكياً ما زال مستمراً منذ عقود ولكن أصبح أكثر حدة وتحدياً مع وجود المستعمر الأمريكي البريطاني في العراق. وما حق النقض الذي استخدمته إدارة بوش مؤخراً في مجلس الأمن ضد قرار إدانة، إدانة فقط لا غير، للعدو الصهيوني على مذابحه وتدميره بصواريخه في فلسطين عامة وغزة خاصة في هذه الأيام إلا شهادة تاريخية عالمية يضعها المجرم شارون على صدره لتأكيد الدور الاستعماري الحالي بين الصهيونية والإدارتين الأمريكية والبريطانية!!
|