الله فوق العرش في عليائهِ
زكّي بلاد العُرْبِ بالأمجادِ
اختار آل سعود من عبادهِ
ليُقَوِّموا النُّسَّاك بالإرشادِ
فَعَلا على قمم المآثر مجدُهم
وتخطوا الدنيا بخير قيادي
ما انفك هذا النور يسطع مشرقاً
يحنو على الدنيا بنورٍ هادي
ومحمّد بدرٌ أطلَّ بنورهِ
وتحيطه الأقمار كالمعتادِ
يهدي مع الإنصاف كلَّ مشيَّدٍ
الله يحفظه من الحسادِ
لا يستحيي من ظالم أو حاقدٍ
فله بدرب الحق خير جهادِ
فإن استجار به الضعيف مقيّداً
وعلى شفا البركان بالأصفادِ
سَبَق الرياحَ إليه غير مهددٍ
والعفو أُوْرِثَهُ عن الأجدادِ
وإذا تجلى بالطريق مُسَوَّداً
هبَّ الأنامُ إليه ملءَ الوادي
في كل نجد طالبون قدومَهُ
بالشوق للَُّقيا نكاد ننادي
الكل يهوى القربَ منه محمّد
في قربه نَفْحُ الصباح الغادي
الخير حيث يحل حلَّ لأنه
سَمْحٌ إذا أعطى وخيرُ جوادِ
حياه ربي من نبيلٍ فارسٍ
بالعزِّ والتعظيمِ والإسعادِ
عافاه ربي مِن كريمٍ باذلٍ
نفديه بالأرواح والأولادِ
فهو الذي ملأ الحياة بغوثهِ
في كل مسغبةٍ أتى بالزادِ
وهو ابن من خاض العجاجة قاهراً
للأقوياء بسيفهِ القدادِ