Tuesday 19th October,200411709العددالثلاثاء 5 ,رمضان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "محليــات"

مستعجل مستعجل
في الحرم المكي الشريف
عبدالرحمن بن سعد السماري

الذي يمنُّ عليه ربه بأداء مناسك العمرة.. ويزور المسجد الحرام أو المسجد النبوي، يلمس عن قرب.. حجم الجهود العظيمة.. التي بُذلت هناك.. من أجل الحاج والمعتمر والزائر.
** شيء مذهل.. أن نشاهد الناس هناك..وكأنهم (نحل) من أجل خدمة هؤلاء الضيوف.
** عندما تدخل المسجد الحرام.. تشعر أنك تدخل عالماً آخر.. مليئاً بالروحانية والهدوء.. ينسجم مع ذلك.. تلك الخدمات المذهلة.. التي توفِّر لك المناخات اللازمة.. لممارسة الشعائر بكل هدوء وراحة وطمأنينة.
** عمال في كل اتجاه.. وموظفون في كل مكان.. وخدمات صيانة ونظافة.. ودعوة وإرشاد ومساعدة.. وأينما تسير.. كل شي في خدمتك.
** في الحرم الشريف.. تشعر أنك مدلَّل.. وتشعر.. أن الرئاسة لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوي تقول لك: ركِّز في عبادتك.. واترك الباقي علينا.
** نظافة المسجد الحرام.. يصعب وصفها فهي فوق تصويرها.. وهل تصدقون.. أن عمال النظافة يعملون على مدار الـ(24) ساعة في كل نقطة في الحرم؟.. وهكذا عمال الصيانة والسقيا والخدمات والأمن وكل شيء.. من أجل هؤلاء الزوار والمعتمرين؟
** ومع أن الرئاسة ومنسوبيها.. يتعاملون مع فوق المائة جنسية.. وأشكال وأصناف و(شيَّاب) وعجزة ومقعدين.. وجهلة وأصحاب أهواء ولصوص مندسين.. وكل الأصناف والأشكال وأصحاب النوايا غير الصحيحة.. إلا أن الرئاسة قد تجاوزت كل ذلك -بفضل الله تعالى أولاً- ثم الإخلاص في العمل والتخطيط السليم المدروس.. والجهود الجبارة.. التي بُذلت وتبذل هناك.
** العمل هناك.. ليس عملاً عادياً.. والجهود التي تُبذل.. يصعب وصفها.. والخدمات في كل اتجاه.
** السلبيات والأخطاء والمشاكل.. تكاد تكون معدومة.. حتى لو بحثت في كل أرجاء الحرم لفشلت في وجود خطأ.. أو تقصير أو سلبية.. أو شيء يمكن نقله أو الحديث عنه.
** الكل هناك.. يعيش في راحة وطمأنينة وهدوء وراحة بال.
** والكل هناك.. يسعى لخدمتك ومساعدتك وتوفير كل ما تحتاجه.. من أجل أن تتفرغ للعبادة.
** جهود تستحق الشكر والتقدير والعرفان.
** وجهود وإنجازات تتضاعف من عام لآخر.
** كل الذين زاروا الحرم.. لمسوا هذه النقلات الكبيرة.. وشعروا بالمنجزات العظيمة.. وأحسوا أن هناك جهوداً جبارة تستحق الشكر والتقدير والعرفان لكل من كان وراءها.
** حقيقة.. لم ألاحظ أي شيء هناك.. سوى استمرار وجود بعض (المتسولين) في المطاف.. يطوفون ليل نهار.. منهم (عميان) ومنهم معاقون ومعهم عصي وسباح.. والهدف كله.. هو البحث عما تجود به نفوس المسلمين.
** ونحن لا نحتج على ذلك.. وقد يكونون بالفعل محتاجين.. لكنهم.. يزحمون المطاف ويعرقلون الحركة فيه.. ويسببون تزاحماً ويغلقون الطريق أكثر من مرة.. وقد كان بالإمكان.. تركهم في مكان يعرفه كل زوار الحرم.. ليتصدقوا عليهم بما تجود به أنفسهم.. بدلاً من مزاحمة المسلمين وإغلاق الطريق وعرقلته.. وربما تسببوا في مشاكل (سقوط) أو تزاحم عنيف قد يترك ضحايا لا سمح الله.
** إنني.. لا أنكر حاجة هؤلاء.. ولا أنكر تفهم الرئاسة لحاجتهم ولكن.. يجب ان يُبعدوا عن المطاف.. وهو مكان مزحوم طوال الـ(24) ساعة خصوصاً في السنوات الأخيرة.. ولا يحتمل مثل هؤلاء الذين يعرقلون الحركة بشكل واضح.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved