* متابعة - فوزية النعيم - ريم الراجحي:
اقامت الإدرة العامة لمكافحة المخدرات بالمملكة بالتعاون مع إدارة تعليم البنات بالبكيرية دورة تدريبية للتوعية باضرار المخدرات بعنوان (الطفل والأسرة) لعدد من التربويات والمتخصصات والمشرفات.. افتتحتها حرم أمير منطقة القصيم صاحبة السمو الأميرة نورة بنت محمد بن سعود واستمرت الدورة 5 أيام تنوعت خلالها المواضيع وشارك فيها ما لا يقل عن عشرة متخصصين ومتخصصات..
(الجزيرة) استطلعت آراء المتدربات والمسؤولات حول مرئياتهن في محتوى الدورة.
بداية أوضحت الباحثة الاجتماعية باللجنة النسائية التابعة لجمعية البر الخيرية بمحافظة البكيرية نورة بنت عبد الله الراجحي ان الدورة كانت على مستوى رفيع من التنظيم وتطرقت إلى جانب مهم من حياة المرأة لأنها المؤثر الأول في تربية الأبناء فكان اختيار الموضوع موفقا بكل المقاييس. وقد كان للقاء الشيخ عبد العزيز الأحمد استاذ علم الاجتماع بجامعة القصيم ومحاضرته (الآثار النفسية والاجتماعية لتعاطي المخدرات) وكذلك محاضرة الرائد الدكتور إبراهيم الزعاق الصيدلي بمستوصف قوى الامن ببريدة(التعريف بالمخدرات..انواعها واقسامها واثار الادوية) كان لهاتين المحاضرتين أثر طيب في نفسي لما لمساه من جوانب مهمة في حياة المرأة.
وقالت: كنا نتطلع الى لقاء زوجة مدمن مازالت تعاني من هذا الأمر ولم تنفصل عن زوجها فمن منطلق عملي كباحثة اجتماعية رأيت كم أسرة ضاعت بسبب المخدرات وبسبب عدم توعية المرأة بكيفية تربيتها لأبنائها بالمقابل هناك نساء فاضلات استطعن ان يتخطين العقبات ويخرجن للمجتمع رجالاً صالحين رغم انحراف الاب.
الاستاذة فاطمة عبد الله العقيل رئيسة قسم التوجيه والإرشاد في إدارة الإشراف التربوي بمحافظة البكيرية قالت ان هذه الدورات نحتاجها في ظروف عملنا لمراعاة حالات الفشل الدراسي وحالات الاكتئاب والفقر والمشاكل الإسرية لدى الطالبات واحتوائها قبل ان تتحول إلى مشكلة أعظم وأخطر. كان لهذه الدورة أثر عظيم في نفسي وفائدة عظيمة لي كأم أولاً وكرئيسة لقسم الإرشاد ثانياً أشكر كل من قام على تنظيمها وكل من اتحفنا بمحاضرته القيمة.
المخدرات تهددنا
ورأت الأستاذة منيرة عبد الله العبودي مشرفة إرشاد في إدارة الإشراف التربوي بمحافظة البكيرية إنها كانت تعتقد ان شعار (لا للمخدرات) كأي شعار آخر الا انه بعد هذه الدورة بدأت تنظر إليه بشكل مختلف أحسسته صرخة ألم من اعماق كل بيت فيه مدمن.
وقالت ان هذه الدورة والتي استهدفت المسؤولات في قطاع التعليم ابرزت الدور الكبير الذي يقع على عاتقنا لاحتواء وتوجيه حالات الإحباط المصاحبة للفشل الدراسي والتفكك الأسري أو حالات الفقر.
كنا كل يوم نعيش الاما وامالا وخرجنا في آخر يوم نستشعر حقيقة الشعار (المخدرات تهددنا فلنحافظ على الأسرة) وناشدت المسؤولين في إدارة تعليم البنين باقامة مثل هذه الدورة لطلاب المرحلتين المتوسطة والثانوية فالسعيد من وعظ بغيره.
جرس انذار
الاستاذة هند بنت مقبل المقبل رئيسة قسم التوعية الإسلامية في إدارة الإشراف التربوي بمحافظة البكيرية من جانبها لاحظت ان الدورة لم تكن مجرد دورة وإنما كانت بمثابة جرس انذار لكل شخص حضرها تنبهه الى اهمية الحرص على الأسرة وكل من فيها وعدم إغفال متطلبات كل عضو فيها. وهي ايضاً دافع لمن حضرها حتى ينظر في نوع المعاملة التي كان يسلكها داخل أسرته ونوع التربية المعتمدة فيها وهل هي مناسبة أم لا مشيرة إلى أنها كانت ثروة من المعلومات عن المخدرات والتعريف بها وأنواعها وطرق العلاج والجهات المسئولة عن العلاج في المنطقة.
وقالت الاستاذة مزنة المقوشي مديرة المتوسطة الأولى بمحافظة البكيرية ان الدورة جاءت ملامسة لواقع مرير يخفى علينا وتمكنا من الوقوف على جنباته علنا نساعد في انتشال شبابنا وفتياتنا الواقعين في براثن هذا الداء العظيم ونمنع السائرين على الطريق القويم من الانحراف في تيار المخدرات ولقد كانت محاضرة الشيخ عبدالعزيز الأحمد أستاذ علم الاجتماع بجامعة القصيم (الآثار النفسية والاجتماعية لتعاطي المخدرات) ومحاضرة الشيخ إبراهيم بن عبد العزيز الدهيش المدعي العام بالمحكمة الجزئية ببريدة (الآثار النفسية والاجتماعية لتعاطي المخدرات) ومحاضرة الأستاذة نورة بنت عبد الله الدامغ (دور المعلمة والإدارة المدرسية في استغلال وقت الفراغ وتوعية الطالبات) وكذلك محاضرة الاستاذة نورة الجاسر مديرة المستودع الخيري ببريدة ( دور الأسرة في تربية النشء وتحصينه) أكبر الأثر في نفسي ويعلم الله ان الجاحد قاصر للنظر فجميع البرامج كانت شاملة وتهم كلاً من المعلم والإعلام والتربية والتأهيل ولقد تميزت بالتنظيم الممتاز والجهد بارز لا يخفى على ذي إنصاف والمحاضرون كانوا على المستوى المتميز الذي خطط له حيث اجادوا وافادوا.
شمولية البرامج
مزنة الدغماني موظفة إدارية في التأهيل الشامل بمحافظة البكيرية قالت: كانت الدورة ممتازة ورائعة واستفاد منها الكثير وكان تنظيمها موفقا وناجحا لأبعد الحدود، وقد شدت انتباهي محاضرة طرق تربية النشء للأستاذة نورة الجاسر مديرة المستودع الخيري ببريدة بالاضافة الى محاضرة الشيخ عبد العزيز الأحمد استاذ علم الاجتماع بجامعة القصيم (الآثار النفسية والاجتماعية لتعاطي المخدرات) وكذلك محاضرة النقيب فهد بن عبد العزيز الدهيش مدير مكتب مكافحة المخدرات بمركز التأهيل النفسي ببريدة (دور إدارة مكافحة المخدرات) وكذلك مقابلاته مع زوجة المدمن المعافى ولاحظنا شمولية برامج الدورة حيث كانت شاملة لجميع جوانب الموضوع ولم تهمل جانباً.
ولاحظت ميثاء الوهيبي من مكتب الإشراف التربوي بمحافظة رياض الخبراء شمولية موضوعات وبرامج دورة الطفل والأسرة للتوعية باضرار المخدرات حيث انها لم تقتصر على الجانب الديني بل شملت الجانب الطبي والقانوني والاجتماعي وجميع محاضراتها كانت ممتازة وادت الغرض المطلوب تحت تنظيم ممتاز تشكر عليه إدارة الإشراف التربوي بمحافظة البكيرية.
نوال محمد الخزيم من مركز التدريب المستمر بمحافظة عنيزة قالت: دورة الطفل والأسرة للتوعية باضرار المخدرات دورة ممتازة من جميع النواحي وخاصة محاضرة الشيخ عبدالعزيز الأحمد أستاذ علم الاجتماع بجامعة القصيم (الآثار النفسية والاجتماعية لتعاطي المخدرات) واستفاد الحاضرون جميعا.
ووصفت مريم الفرحان مشرفة صفوف مبكرة في إدارة الإشراف التربوي بمحافظة البدايع هذه الدورة بأنها أكثر من رائعة واجمل ما فيها انها كانت من الواقع وهذا ما اعطاها تلك المصداقية التي أشعرتنا بعظم مسؤولياتنا كجهاز للتربية والتعليم مسؤول عن النشء وكأمهات أولاً واخيراً وقد استفدت كثيراً من جميع المحاضرات خاصة محاضرة الأستاذة الداعية نورة الدامغ لأنها من صميم عملنا كمشرفات.
نوير الحربي ممرضة في الوحدة الصحية بمحافظة البكيرية قالت: استفدنا كثيراً من هذه الدورة وكانت ممتازة جداً جداً خصوصا محاضرة الأستاذة نورة الجاسر مديرة المستودع الخيري ببريدة (طرق تربية النشء) عموما كان البرنامج كاملا وشاملا ووافيا لجميع نواحي الموضوع.
واعربت مها العويرضي موظفة من المكتبة النسائية العامة بمحافظة البكيرية عن أملها ان تستمر مثل هذه الدورات المفيدة والممتازة جداً وقالت: أعجبتني محاضرة الشيخ عبد العزيز الأحمد استاذ علم الاجتماع بجامعة القصيم (الآثار النفسية والاجتماعية لتعاطي المخدرات) اما عن البرامج فهي شاملة ووافية ومفيدة للجميع.
وقالت نورة الحجاج مديرة المتوسطة الثالثة بمحافظة البكيرية: الدورة ممتازة وقيمة جداً وجميع محاضراتها كانت رائعة مثل محاضرة الداعية نورة الدامغ ومحاضرة الشيخ عبد العزيز الأحمد أستاذ علم الاجتماع بجامعة القصيم (الآثار النفسية والاجتماعية لتعاطي المخدرات) وجميع المحاضرات حيث ان اختيار المحاضرين كان موفقا وكذلك التنظيم في هذه الدوة كان محكما والمحاضرات ايضا شاملة ومن احسن ما يكون.
لامست هموم العمل التربوي
الأستاذة مزنة بنت عبدالله المحمود مديرة إدارة الإشراف التربوي بمحافظة البكيرية قالت: بحمد الله وتوفيقه كانت الدورة مناسبة ولاقت نجاحاً منقطع النظير وقد ادت فائدة عظيمة للمجتمع وعكست انطباعا ممتازا بشهادة الحاضرات بانها رائعة وناجحة من جميع المقاييس وكانت المحاضرات على مستوى عال افادت الجميع ومعظمها لامس هموم العمل لدينا وتحدثت في صميم عملنا وهو تطوير اساليب تعاملنا مع الطالبات وكيفية الاستفادة من أوقات فراغهن. وكذلك بعض المحاضرات ركزت على التعريف بالمخدرات وكيفية التصرف في حالة وجود مدمن في المنزل والحرص ايضاً على القضاء على المشاكل التي توجد في الأسرة حتى لا يقع ابناؤها في براثن المخدرات كهروب من الإحساس بالضغوط فهي وعت الاسرة بدورها التربوي المنبثق من تعاليم الشريعة الإسلامية أما عن نجاح الدورة فقد كان بتكاتف الجهود من قبل الجميع (إدارة التعليم، مكتب الإشراف التربوي، مركز التدريب، إدارة مكافحة المخدرات، والمدارس) فنشكر الجميع على تعاونهم حتى استفاد جميع الحاضرات منها وهذا بفضل من الله وتوفيقه والشكر موصول لسعادة المحافظ بمحافظة البكيرية ورئيس بلدية البكيرية ولجنة التنمية الاجتماعية لتكاتفهم معنا.
وكان ل(الجزيرة) لقاء مع الأستاذ عبدالله بن سليمان الخميس مدير إدارة تعليم البنات بمحافظة البكيرية حيث قال انه تم إعداد البرنامج بعناية فائقة حيث تم تحديد مواضيع المحاضرات بما يلامس مشاعر وأحاسيس المتلقي ويجيب على تساؤلاته ويلبي حاجة الأسرة في تثقيفها وزيادة معارفها بما يدور حولها من مشكلات وطرق علاجها والوقاية منها لنحصل على مجتمع متسلح بالعلم النافع في جميع الحياة. وقد كان لاختيار نخبة من المشائخ والمختصين كبير الأثر في نجاح الدورة وحسن الاستفادة منها فقد كان الاختيار بحمد الله موفقا جداً فبرنامج الدورة نجح ولله الحمد بكل المقاييس.
وعبر الخميس عن الرغبة الملحة بالإكثار من مثل هذه الدورات والبرامج التي تحتاجها الطالبة والمعلمة بالمدرسة وتحتاجها الأسرة في البيت والمجتمع في الشارع العام فإن التعريف بالمخدرات وطرق علاجها والوقاية منها يسد باباً من ابواب الإرهاب فالمخدرات هي المصدر للعنف والجريمة.
واعرب عن أمله في تعميق روح المواطنة في نفوس الطالبات وبيان أهمية الوسطية في الإسلام ودورنا في مكافحة الإرهاب هذا على وجه العموم أما على وجه الخصوص فإن مسئولية جهاز التدريب بإدارة الإشراف التربوي كبيرة وعظيمة في جميع مجالات التطوير ومسايرة العصر في كل ما يخص الطالبة والمعلمة والكتاب في حدود شريعتنا وقيمنا.
|