* بكين - (د ب أ):
وصل كيم يونج نام الرجل الثاني في حزب العمال الكوري الحاكم في كوريا الشمالية إلى بكين أمس الاثنين لاجراء مباحثات ينتظر أن تركز على المحادثات السداسية المتعثرة بشأن البرنامج النووي لبيونجيانج.
وبث التليفزيون الوطني مراسم الاستقبال الرسمية لمسؤول كوريا الشمالية لدى وصوله مطار بكين الدولي قبل أن يعقد اجتماعاً مقرراً مع نظيره الصيني وو بانجو في وقت لاحق من أمس الاثنين.
وقالت صحيفة (تشاينا ديلي) الرسمية إنه من المتوقع أن يكون مستقبل المحادثات سداسية الجانب بشأن البرنامج النووي لكوريا الشمالية ضمن أهم القضايا المطروحة للنقاش خلال اجتماعات كيم مع المسؤولين الصينيين، ومن المقرر أن يلتقي مسؤول كوريا الشمالية مع الرئيس الصيني هو جينتاو اليوم الثلاثاء.
ويشغل كيم أيضا منصب رئيس البرلمان في كوريا الشمالية وهو أكبر مسؤول في بلاده يزور الصين منذ زيارة الرئيس كيم جونج إيل في نيسان/ إبريل الماضي.
وتأتي الزيارة في الوقت الذي بدا فيه تعثر المفاوضات بشأن عقد جولة جديدة من المحادثات السداسية مع استمرار إلقاء كل من كوريا الشمالية والولايات المتحدة اللوم على بعضهما البعض في الوصول إلى طريق مسدود.
ومن المقرر أن يناقش وزير الخارجية الأمريكي كولن باول مسألة انعقاد المحادثات السداسية مع المسؤولين الصينيين في بكين خلال الأسبوع المقبل، كما سيناقش باول ملف كوريا الشمالية في اليابان وكوريا الجنوبية.وكان نينج فوكوي مبعوث الصين الخاص لشؤون كوريا الشمالية قد توجه في الاسبوع الماضي إلى الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية في محاولة لاعطاء دفعة للمحادثات السداسية.
واستضافت الصين ثلاث جولات من المحادثات التي تهدف للتوصل إلى حل من خلال المفاوضات لانهاء المخاوف الدولية بشأن البرنامج النووي لكوريا الشمالية، وكان آخر جولة من المحادثات عقدت في حزيران/ يونيو الماضي بين المسؤولين من كوريا الشمالية والولايات المتحدة والصين وكوريا الجنوبية وروسيا واليابان.
وكان من المقرر انعقاد الجولة الرابعة بحلول نهاية شهر أيلول/ سبتمبر الماضي ولكنها لم تعقد.
ويعتقد بعض المحللين في أن كوريا الشمالية تؤخر انعقاد المحادثات على أمل فوز المرشح الديمقراطي جون كيري في انتخابات الرئاسة الامريكية المقرر إجراؤها في الثاني من شهر تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل وهو ما قد يمهد السبيل أمام إرساء سياسة أمريكية أكثر مرونة تجاه بيونجيانج.
ولا تزال هناك خلافات بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة بشأن بعض القضايا الرئيسية من بينها شكل البرامج النووية لبيونجيانج ونتيجة تنفيذ التجميد المحتمل لها والتنازلات التي تقدمها الولايات المتحدة وباقي الدول الأخرى.
|