أضواء
مَن يحمي أطفال فلسطين من إرهاب شارون؟!!
جاسر عبدالعزيز الجاسر

حملة الإرهاب التي ينفذها عسكر شارون في شمال قطاع غزة طالت جميع مناحي الحياة الفلسطينية، فبالإضافة إلى انضمام قافلة طويلة من الشهداء بلغوا خلال أسبوعين فقط من العدوان الصهيوني الهمجي أكثر من مئة وأربعين شهيداً، أصيب أكثر من خمسمائة جريح يعاني عددٌ منهم من جراح خطرة وإعاقات مستديمة مما يجعل احتمال ارتفاع عدد الشهداء قائماً.
الدكتور منار الفرا نائب مدير مستشفى العودة في مخيم جباليا قال إن أربعين بالمائة من المصابين بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال العدوان الذي يشنه عسكر شارون هذه الأيام على قطاع غزة كانوا من الأطفال.
والحقيقة المؤلمة التي تتجاهل ذكرها وسائل الإعلام أن عدد المصابين في رؤوسهم وفي الأقسام العلوية من أجسادهم كان كبيراً خلال الأيام الأولى من العدوان، مما يدلل على إصابتهم برصاص القناصة الإسرائيليين مشيراً إلى أن الكثير من الإصابات كانت بالغة إلى حدٍ تسببت بالإغماء حتى لعددٍ من الممرضين القدامى الذين لم يستطيعوا تحمل الإصابات القاسية التي خلفتها صواريخ الطائرات الإسرائيلية في أجساد الضحايا.
وحسب التقارير اضطر أطباء العمليات إلى إمضاء أيام متواصلة في المستشفى لمعالجة مئات الجرحى.. كما أنهم امتنعوا عن مغادرة المستشفى بسبب ما تعرضوا له من خطرٍ بفعل نيران جيش الاحتلال.
وقالت المصادر إن الأطباء اضطروا في أيام الاكتظاظ إلى إجراء عمليات جراحية على الأرض، ونقل المصابين إلى أروقة المستشفى، أما المصابون بجراحٍ بالغة الذين أُجريت لهم عمليات خطيرة فقد نقلوا إلى مستشفى الشفاء في غزة.
وأفاد الدكتور الفرا بأن أروقة المستشفيات تحولت، أيضا إلى ملاجئ للعائلات التي هدمت قوات الاحتلال بيوتها وأصابت أفرادها.