* بغداد - د.حميد عبد الله:
أصدرت هيئة علماء المسلمين بياناً حرمت بموجبه على الشرطة العراقية والحرس الوطني إطاعة أوامر الحكومة العراقية المؤقتة أو قوات الاحتلال إذا كانت تلك الأوامر تتعارض مع الثوابت الشرعية.
ومن بين الأوامر التي حرمت الهيئة على رجال الشرطة والجيش العراقي إطاعتها هي استهداف العراقيين وضربهم والإساءة إليهم أو اعتقالهم أو قتلهم، وأن لا تقحم الشرطة في غير واجبها الموصوف في القانون وأن لا تتحول أداة بيد المحتل.
وأكدت الهيئة في بيانها أنه محرم شرعاً على الشرطة الإسهام في كل ما يؤدي إلى فرض الهيمنة الأجنبية على البلاد وتكريسها.
وحرمت الهيئة على جميع العراقيين المشاركة في معارك تخوضها القوات الأمريكية ضد المدن العراقية واعتبار من يشترك فيها بمثابة المناصر للاحتلال والمؤيد له والمتعاون معه ضد أبناء جلدته وتنطبق عليه تهمة الخيانة العظمى.
ويشكل استهداف ضرب الشرطة وقتلهم من قبل رجال المقاومة العراقية إشكالية وطنية ودينية في الأوساط الاجتماعية والدينية العراقية حيث يرى من يؤيدون استهداف الشرطة أنهم يرون في الحكومة العراقية أداة لتكريس الاحتلال وأن الشرطة هم أذرع هذه الحكومة التي تضرب بها الشعب وتحمي الاحتلال وبالتالي فإن ضربهم مباح شرعاً ويرى فريق آخر أن استهداف الشرطة هو قتل متعمد مع سبق الإصرار لعراقيين أبرياء وأن المقاومة الحقيقية هي التي تستهدف جنود الاحتلال، وتقف هيئة علماء المسلمين موقفاً وسطاً حيث إنها تحرم قتل الشرطة الذين يتولون حفظ الأمن وتحرم على الشرطة في الوقت نفسه إطاعة أوامر المحتل لتكرس الاحتلال وقمع أبناء الشعب العراقي.
|