* الفلوجة (رويترز):
قال خالد الجميلي كبير مفاوضي مدينة الفلوجة العراقية بعد أن أفرجت عنه القوات الأمريكية أمس الإثنين إن المدينة الواقعة تحت سيطرة المقاتلين ما زالت تتعطش للسلام بالرغم من وقف المحادثات مع الحكومة العراقية المؤقتة.وأضاف لرويترز بعد الإفراج عنه الساعة الثانية صباحا بالتوقيت المحلي إنه لا يعلم ما حدث فيما يتعلق بالمفاوضات لأنه كان منقطعا عنها لأربعة أو خمسة أيام.
وكانت قوات مشاة البحرية الأمريكية قد اعتقلت الجميلي ورئيس شرطة الفلوجة صابر الجنابي وشرطيين آخرين، بينما كانوا ينقلون عائلاتهم خارج المدينة لسلامتهم يوم الجمعة. وما زال ضباط الشرطة محتجزين لدى القوات الأمريكية، واستمرت المعارك بين القوات الأمريكية والمقاتلين لمدة تسع ساعات أمس وتخللتها غارات جوية.
وقال الجميلي: إنه لا يعتقد أن سكان الفلوجة يرغبون في هذا النوع من السلام وإنما يريدون سلاما حقيقيا، وليس السلام الذي يطعن من الخلف ويضرب ويدمر المنازل ويقتل النساء، وتساءل عمن يسأل عن السلام في الوقت الذي تسقط فيه القنابل وتقتل فيه النساء.
وانهارت المحادثات التي تهدف للتوصل لهدنة وعودة قوات الأمن العراقية للفلوجة الأسبوع الماضي بعد أن هدد رئيس الوزراء العراقي إياد علاوي بمهاجمة المدينة إلا إذا سلمت المتشدد أبو مصعب الزرقاوي وأتباعه.
وقال الجميلي: إن الفلوجة علقت المفاوضات بالرغم من أنها أحرزت تقدما بسبب اعتقالات مثل اعتقاله وبسبب السياسات الأمريكية.والجميلي عضو في مجلس يضم شخصيات قبلية بارزة وزعماء المقاتلين في الفلوجة الواقعة تحت سيطرة المقاتلين منذ الهجوم الأمريكي الفاشل على المدينة في ابريل نيسان.
ويقول الجيش الأمريكي والحكومة العراقية المؤقتة: إن الفلوجة أصبحت قاعدة أساسية لشبكة الزرقاوي التي يلقى باللوم فيها على تفجيرات انتحارية بالعراق واعدام رهائن.
ويرغب الجيش الأمريكي والحكومة العراقية في القضاء على جماعة الزرقاوي واستعادة السيطرة على كل المناطق الواقعة تحت سيطرة المقاتلين قبل الانتخابات المقرر أن تجرى بالبلاد في يناير كانون الثاني.
وأعرب علاوي أمس الاول عن أمله في إمكان تجنب هجوم على الفلوجة الواقعة على بعد 50 كيلومترا غربي بغداد، وقال (أدعو العراقيين في جميع أنحاء العراق... لتسليم أسلحتهم واحترام حكم القانون، وأن يكونوا جزءا من العملية السياسية).
وأضاف مشيرا إلى رجال الزرقاوي (نمد غصن الزيتون لشعب الفلوجة. أرجو أن يكونوا قادرين على العمل مع الحكومة لتقديم الارهابيين للعدالة).
وتحدى الجميلي الحكومة مطالبا إياها بأن تثبت إنها جادة فيما يتعلق بإحلال السلام في المدينة مضيفا إن البحث عن الزرقاوي مجرد حجة أمريكية لمهاجمة الفلوجة مقارنا ذلك بالتأكيدات الأمريكية قبل الغزو الذي قادته الولايات المتحدة ضد العراق العام الماضي بأن الرئيس العراقي السابق صدام حسين يملك أسلحة للدمار الشامل.
|