* لإذاعة الرياض موقف ايجابي تقفه من الأدب تجدر الإشارة إليه عرفاناً، وأملاً في المستقبل الذي سوف يحمل بين طياته الجديد من المشاريع الأدبية المذاعة.
* وبصفة خاصة.. فإن الإذاعة تعطي القصة القصيرة اهتماماً خاصاً فقد جعلتها تابعة لقسم الأحاديث الذي يديره شاب متحمس هو محمد المنصور ومذيع ناجح (محمود عواد).. كما أنها استحصلت من معالي وزير الإعلام على أمر باعتبار كتاب القصة من الدرجة الممتازة.. وهو أمر لم يسبق له مثيل - حسب علمي - وهذه دلالة واضحة.. على مدى مساهمة الإذاعة في الرفع من مستوى هذا الفن الأدبي الذي يدخل المملكة حديثاً نسبياً.
* وقد أثبت المشرفون على هذه الزاوية - التي تذاع في الخامسة والربع من عصر يوم الجمعة - بطلان الفكرة التي تفرِّق بين ما يذاع وبين ما يقرأ - قصصياً - عندما أذيعت مجموعة من القصص، تعتبر صرخة في حداثتها.. أبعدت روعة الإلقاء.. كثيراً من غموضها.. وجعلت لها على الأذن وقعاً ممتازاً لم تمنحه العين، وخيالاتها.
* هذا بالنسبة للقصة القصيرة وحدها.. وإذا لم نعتبر، كل البرامج ذات الصيغة التمثيلية مهما كان نوعها.. أدباً.. فإن هناك برامج أخرى.. يقف على رأسها (عالم المسرح).. و(مواهب على الطريق).. اللذان أسند إعدادهما إلى هلال أبي عامر.. الرجل الذي يحمل - كما سمعت - شهادة عالية في الإخراج المسرحي، بالإضافة إلى عمله في الإخراج ما ينيف على أحد عشر عاماً، وفي (البرنامج الثاني) أرقى إذاعات الشرق .. والذي نأمل أن تستفيد الإذاعة من خبراته في الإخراج، بالإضافة إلى عمله في الإعداد.
* غير هذا.. فإن الإذاعة منذ أن تبدأ البث صباحاً وحتى تنهيه بعد منتصف الليل.. تدرج برامج كثيرة تغلب عليها الصبغة الأدبية.. ففي الصباح مثلاً هناك (ورقة من التقويم) الذي يكتبه ويقدمه الأستاذ عبد العزيز المسند، وفي الثامنة برنامج طريق الهداية، وهناك أيضاً حديث الشهرة.. وما يعده شكري العناني، وعلي الخضيري، وماجد الشبل.. والكثير ممن لا تحضرني الآن أسماؤهم.. ولا أسماء برامجهم.
إسماعيل كتكت |