Monday 18th October,200411708العددالأثنين 4 ,رمضان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "حدث في مثل هذا اليوم"

افتتاح دار الآثار المصرية افتتاح دار الآثار المصرية

في مثل هذا اليوم من عام 1863 تم افتتاح دار الآثار المصرية ببولاق، حيث افتتحها الخديوي اسماعيل في احتفال كبير, ويعد هذا تتويجا لمجهود كبير قام به عالم الآثار الفرنسي ميريت بعد أن عينه سعيد باشا سلف إسماعيل مأمورا لأعمال العاديات لمصر قبل ذلك بخمس سنوات ومسئولا عن مخزن الآثار ببولاق . وقد لاقيىميريت تعضيدا كبيرا من إسماعيل باشا الذي أمر بتوفير كل الامكانات لتطوير هذا المخزن وتحويله إلي متحف, وهكذا شهد هذا التاريخ تحولا فعليا في نظرة الحكومة الرسمية للآثار. فلاشك أن القرن التاسع عشر قد شهد في بدايته شغفا أوروبيا بالآثار القديمة خاصة بعد الحملة الفرنسية واكتشاف حجر رشيد لاسيما بعد أن فك طلاسمه شمبليون العالم الفرنسي في عام 1822 وأصبحت اللغة المصرية القديمة طوع بنان العلماء. وبدأوا في ولوج عالم المصريات بدهشة وانبهار. وكان لابد من ظهور نوعية جديدة من المغامرين الذين يعدون أنفسهم مكتشفين للآثار ولكنهم على أحسن تقدير لصوص. قام هؤلاء على مدى النصف الأول من القرن التاسع عشر بعملية نهب غير منظم لتغذية الولع الجديد بحضارة مصر وغموضها. ودفع هذا محمد علي رغم مشاغله العديدة الى أن يستشعر الخطر فأمر في عام 1853 بإنشاء إدارة للآثار تعمل على تنظيمها وحمايتها. ولكن بالطبع لم تستطع مجابهة هذا النزيف المستمر. وقد أمر بجمع الآثار المكتشفة في حديقة الازبكية. ثم بعد ذلك نقلت إلى قلعة صلاح الدين. وفي وسط هذه الفوضى العارمة جاء ميريت العالم الفرنسي في مصر في عام 1850 وعمل في البداية على دراسة الآثار, واستكشافها خاصة في منطقة منف وقام باكتشاف منطقة سرابيوم، وبالطبع شارك في نقل العديد من اكتشافاته إلي فرنسا, وقد قدمه صديقه ديليسبس إلى سعيد باشا الذي أمر بتعيينه مسئولا عن الآثار في مصر وشهد ذلك تحولا في اهتمامه فبدأ في تنظيم ما وجد من آثار, وقد بقي ميريت في منصبه حتى وفاته في عام1880م, ونظرا لضخامة ما وجد من آثار فقد ضاق عليها متحف بولاق فنقلت إلى سراي الخديوي إسماعيل في الجيزة في عام1890 ثم إلى مقرها الحالي في عام 1900 حيث صمم المتحف على الطريقة الكلاسيكية الحديثة بواسطة المعماري الفرنسي مرسيل ديورجنون. وقد ازدحم المتحف المصري بحوالي120 ألف قطعة أثرية لا تقدر بثمن تتراوح أحجامها بين الصغيرة جدا مثل تمثال الملك خوفو والكبيرة وامتد تاريخ المعروضات من عصر ما قبل الأسرات أي 3200 عام قبل الميلاد, حتى العصر الروماني، ويحتوي المتحف على كنوز عدة لعل أكملها مجموعة الملك الشاب توت عنخ آمون المكونة من1700 قطعة.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved