* أحمد الغفيلي
لم يكن الفوز الصريح والمستحق وبهدفي الجابر وإضافة ثلاث نقاط، والتقدم في قائمة الترتيب والخروج من الوضعية غير اللائقة بالزعيم، وإيقاف المنافس وإعادته لدوامة الخسائر، واستعادة الروح الهلالية الغائبة لفترة طويلة ومصالحة الجماهير وطمأنتها على أن العمل الايجابي للإدارة الشابة بدأت تظهر أولى ثماره وحدها مكاسب خرج بها الهلاليون بعد تفوقهم على الجار النصر.
فالفوز لدى المهتمين والمتابعين والراصدين لمواجهات عملاقي الوسطى مكن الأزرق من التفرد والتميز على غريمه الأصفر بخاصية كسر التعادل السابق في محصلة لقاءات الفريقين بكبرى المنافسات المحلية كأس دوري خادم الحرمين الشريفين، فإلى ما قبل المواجهة الرمضانية كانت الكفة متعادلة في معدلات الفوز والخسارة، وبالمثل اللقاءات التعادلية حيث تقاسم الفريقان اللقاءات الثلاثة والستين السابقة فكسب الأزرق 21 مباراة، ومثلها الأصفر وبنفس العدد تقاسم الفريقان نقاط 21 مواجهة.
إلا أن الجابر وكالعادة كان في قمة توهجه، وقاد زملاءه لتحقيق الانتصار الثاني والعشرين لتصبح الغلبة للهلال في لقاءات الدوري، كما هو الحال في بقية المنافسات المحلية الأكثر أهمية كأس المؤسس التي عبر الهلال النصر في دورها قبل النهائي ليقابل الأهلي في ختام البطولة المئوية الأغلى والأثمن والأبقى، وكذا في كأس ولي العهد وكأس الملك، ويمتد التفوق الأزرق على غريمه الأصفر خارجيا عبر البطولات العربية الثلاث التي توج الهلال بألقابها بعد تجاوزه عقبة النصر وأبقاه وصيفا.
وإذا كان الزعيم بفوزه الأخير أكمل مسلسل الأفضلية على الفارس، ومن حق عشاقه ومحبيه التباهي بحصيلة فوز أعلى، وتفوق ما تحصل عليه منافسهم في مسابقات تحظى بالأولوية وتعطى اهتماما وتعد خيارا أول تبحث عن تحقيق لقبها لعراقتها وقوتها وأقدميتها جل الفرق السعودية، وللفوز بمواجهاتها مذاق وطعم خاص يختلف عن بقية البطولات، إلا أن النصراويين مازالوا، في محصلة المواجهات التقليدية يمتلكون الرصيد الأعلى بفضل فوزهم المتتالي وبفارق تسعة لقاءات جمعتهم بالهلال في دوري المناطق قبل اعتماد الهيكل الحالي لبطولات الاتحاد السعودي لكرة القدم مدعمين موقفهم بالفوز على المنافس بثماني مباريات مقابل أربع في كأس الأمير فيصل بن فهد، وهو ما ساعد في بقاء الأفضلية صفراء رغم قدرة وتمكن الهلاليين في فرض سيطرتهم المطلقة على باقي المسميات الأكثر حجماً وشهرة ومكانة.
|