عذاريب
الطائي كما يراه الأمير سلطان
عبد الله العجلان

لم يكن المعنى الحقيقي والأهم والأجمل في القيمة المادية والأثر الملموس للتبرع السخي الذي قدمه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبد العزيز للطائي فحسب، وإنما بأسبابه ومدلولاته التي أثبتت أن لهذا النادي المكافح مكانة خاصة وإعجاباً مشروعاً وتعاطفاً مستحقاً في قلب ومسؤوليات وقناعات سموه عن بقية الأندية.
هو يقين وإدراك وإلمام من أمير الشباب والرياضة بما يعانيه الطائي وما هو مفترض أن يحظى به مقابل نبوغه وإسهاماته ومواقفه لنفسه وجماهيره ومنطقته ووطنه، وأن له حقوقاً مشروعة يؤكدها سموه ويحرص على الإيفاء بها والتفاعل معها، ليس فقط في الحدود والصلاحيات والإجراءات الإدارية الرسمية بل زاد عليها سموه وبادر بأخلاقه العالية ونبله وكرمه وتواضعه بدعم الطائي مادياً؛ إيماناً منه بحاجته الماسة إلى هذا المبلغ وتجسيداً عملياً لتحفيزه ومؤازرته والوقوف معه.
يا سمو الأمير بقدر ما يعلم الطائيون أنك من أكثر وأشد المتحمسين لبناء منشآت نموذجية متكاملة للطائي بأسرع وقت ممكن وبالطريقة التي تثمن دورهم وتنصف تاريخ ومنجزات ناديهم، فإنهم لن ينسوا مبادرتك الكريمة ودعمك لهم ماديا ومعنويا وإنسانيا بمثل ما يعنيه الطائي الأصل والاسم والمسمى.
هكذا الوضع الطبيعي
بالنصر المتوهج المتباهي، كسب الهلال لقاء القمة وفي غلته ما هو أغلى وأحلى من الهدفين النظيفين والنقاط الثلاث، حيث اكتشف نفسه من جديد واستعاد ثقته وتوازنه، وليس بالفوز وحده فرحت جماهيره الساخطة وإنما بعودة روحه وتألقه وتفوقه على منافسه النصر..
في لقاء أمس الأول قاد النجم الذهبي والجماهيري سامي الجابر فريقه في واحدة من أفضل وأجمل مباريات الهلال في السنوات الثلاث الأخيرة، كاد خلالها يسجل نتيجة قياسية في مرمى الفريق الأصفر الذي لم يكن بوسعه مقاومة الأمواج الزرقاء والصمود في وجه عاصفة لا تهدأ وبركان لا يخمد..!!
الانتصار جاء للهلاليين في توقيت مناسب لتتويج وتقدير بذل وتعب وإنفاق إدارة الأمير الشاب محمد بن فيصل، في حين أن الخسارة ستفتح على النصراويين أبواباً مغلقة وستؤدي بلا شك إلى المزيد من الشحن والتوتر وأزمة الثقة بالفريق وبالمدرب ديمتروف وربما تشمل أطرافاً أخرى لم تخضع في مرحلة الانتصارات السابقة للنقد المباشر والرأي الآخر..!!
البلوي والإثارة الفاخرة!
بدا رئيس الاتحاد الأستاذ منصور البلوي في الفترة الأخيرة ميالاً وبقوة لطرح الكثير من الرؤى والأفكار والتصريحات القابلة للأخذ والرد والمثيرة للجدل والمشاكسة وبالذات فيما يخص النادي المنافس الأهلي، مستخدماً بذلك شعار (خير وسيلة للدفاع الهجوم) بعبارات قوية وحادة يثق مسبقاً بأنها ستكون لها ردود أفعال سريعة ومتنامية وأيضاً متناقضة ستجعله وحيداً في الساحة وبلا منافس بعد رحيل الأمير عبد الرحمن بن سعود - رحمه الله - وابتعاد الدكتور هلال الطويرقي، وإن كان البلوي يختلف عنهما بامتلاكه كافة أدوات ومواصفات الإثارة واستقطابه ما لذ وطاب من الأضواء..!!
وبغض النظر عن تحليل وتفسير تصريحات البلوي، وعن كوننا مع أو ضد ما يقول، إلا أنها تظل مطلوبة ومفيدة من أجل تحريك وتجديد الأجواء الرياضية وبث روح الإثارة الإعلامية بعد حالات الملل والتشبع والعزوف التي خيمت على الصفحات والمدرجات، وعلى مستوى وطبيعة الممارسة الكروية، نقول مطلوبة شريطة ألا تكون على حساب كرامة وحقوق ومشاعر واحترام الآخرين.
الأكيد هنا أن منصور البلوي - سواء اتفقنا أو اختلفنا معه - يبقى مؤهلاً أكثر من غيره، وقادراً بإمكاناته ونجاحاته على رسم ملامح الإثارة التي نريد، والمتناغمة مع رئاسته نادياً كبيراً ومثيراً كالاتحاد.
غرغرة
* مقابلة الأمير سلطان بن فهد خطوة إدارية ناجحة تسجل لإدارة ناصر الحماد.
* إحراز سامي الجابر هدفي فريقه في مرمى النصر كشف للجميع أسرار وأهداف محاربته والتطاول عليه من شلة المتألمين دوماً من نجوميته في مباريات الضغط العالي..!!
* لم يكن البرازيلي كماتشو سيئاً بالدرجة التي كان عليها في المباريات السابقة، وظهر أمام النصر واحداً من أبرز نجوم اللقاء.
* ساهم النجم اللامع عبد اللطيف الغنام بمهاراته العالية في صياغة شكل وتألق الهلال الجديد.
* بالرغم من تغاضيه عن بعض الأخطاء المرتكبة ضد لاعبي الهلال وبالذات كماتشو إلا أن الحكم الدولي خليل جلال نجح إلى حد كبير في قيادة المباراة.
* يخشى النصراويون أن تكون هذه الهزيمة بداية انحدار وانهيار فريقهم المنافس على الصدارة..!
* يصرفون الرواتب المتأخرة، ويكثر الدعم، وتتواصل الزيارات من أعضاء الشرف، والوعود بهدايا قيمة ومكافآت مجزية في حالة الفوز، واستنفار كامل لا مثيل له، ومع هذا لا يترددون عن وصفها بأنها مباراة عادية لا تختلف عن بقية المباريات..!!
* عجزت إدارة الخليج عن الموافقة على انتقال لاعب واحد للهلال، بينما تنازلت بسهولة وب(أخو البلاش) عن معظم نجومها للأهلي والنصر والاتحاد..!!
* هل هنالك موافقة رسمية على مشاركة الدولي محمد نور في لقاء الوحدة، أم أن العملية تمت على طريقة (لا من شاف ولا من دري) أو بمعنى آخر (ما حولك أحد)؟!! وفي الحالتين يجب ألا يمر الموضوع مرور الكرام..!