لا عجب لبادرة الدكتورة لولوة النعيم

كتب الأستاذ حمد بن عبدالله القاضي عبر جداوله عن تبرع الدكتورة لولوة بنت عبد الله النعيم بإنشاء مدرسة ابتدائية للبنات بمحافظة عنيزة، وركز على دورها الفاعل الذي لم يقتصر على تخصصها كطبيبة تسهم في علاج أمراض الفرد الجسدية بل تجاوز ذلك لما هو أعمق وهو فيروس الجهل بمضاد العلم.. وإن كان الأستاذ حمد يفتخر بهذه البادرة العظيمة من الدكتورة لولوة كمواطن فأنا أشاركه هذه المشاعر الجميلة.. ولكن لا عجب يا أبا بدر حينما تسهم إنسانة بشخصية الدكتورة لولوة ومحبتها للخير في إنشاء مدرسة في قلب مدينتها الحالمة عنيزة لأنها في الأصل من بنات عنيزة المخلصات اللواتي تربطهن بجذورهن علاقة عميقة من الحب والولاء والإخلاص.. ويحق لعنيزة أن تفتخر بشخصية مثل شخصية الدكتورة لولوة التي لم تنس مدينتها ومدينة آبائها وأجدادها ومسقط رأس جذورها العميقة، يحق لنا جميعا ان نفخر بهذه الابنة البارة التي لم تكتفِ بأن ترفع رأس (عنيزة) من خلال ما وصلت اليه من علم في مجال الطب حيث وصلت الى مستوى استشارية في أمراض النساء والولادة، ومحبوبة على المستوى المحلي حتى بين مريضاتها اللواتي يتسابقن على موعد عيادتها وهي تفتح قلبها وذراعيها للجميع دون أن تتذمر أو تشعر الآخرين بالتعب رغم ما يقع على عاتقها من مسؤوليات جسميه.. بل دائما تبدو باسمة المحيا عالية الأخلاق.. لم تكتف لولوة بكل هذا العطاء.. بل بذلت مالها وإحساسها المرهف تجاه مسؤوليتها الوطنية وقامت بالتبرع بإنشاء مدرسة ابتدائية للبنات بحي الصالحية بعنيزة بلغت تكلفته الاجمالية استناداً على تقارير إدارة تعليم البنات بعنيزة (مليونا وستمائة وخمسة وستين ألف ريال) في مساحة مربعة (2500م) وبالفعل بدأت الدراسة لهذا العام 1425هـ - 1426هـ وعدد طالباتها 150 طالبة.. وهذا المشروع الحيوي الذي صمم على أحدث طراز جاء ليحاكي عملية التطور وطموحات وآمال المسؤولين وأهالي عنيزة.. نشكر الدكتورة لولوة بنت عبد الله العلي النعيم على هذه البادرة الطيبة التي لا تأتي إلا من الطيبين أمثالها، ونشكر الأستاذ حمد القاضي أن فتح لنا المجال للكتابة عن هذا المشروع وإعطاء الدكتورة لولوة جزءا من حقها الذي لا تبحث عنه إنما تحتسب الأجر والمثوبة عند الله تعالى، ونشكر العزيزة التي تسهم معنا بشكل كبير في وضع النقاط على الحروف.