اطلعت على كاريكاتير هاجد يوم السبت الموافق 25- 8-1425هـ العدد 11699، حيث صور لنا هاجد بريشته المتميزة صورة بائع أمام مدرسة متوسطة، حيث إنه يبيع (ليات) بقيمة 2 ريال.. وقال -بحد زعمه- للمعلمين هواة الطق!.
وفي الحقيقة إن المعلم متهم دائما، وللأسف الشديد ان المعلم في هذا العصر ليس له هيبة، وليس له احترام كما في السابق، حيث كان في السابق للمعلم منزلة كبيرة في نفوس طلابه، مع أن الضرب في ذلك الوقت مسموح ولم يضر الطلاب كون الضرب مسموحاً، حيث خرج جيل مبارك.. جيل يستحق الإشادة.
أما الآن وفي هذا الوقت فماذا تظن أن يخرج هذا الجيل؟.. فإذا اجتهد المدرس في عقاب أحد الطلاب قامت الدنيا ولم تقعد، وكأنه فعل أمرا إجراميا، مع أن قصده أن يتأدب الطالب وأن ينضبط.. فليس الضرب دائما مذموما، وليس دائما أمرا حسنا، ولكن ما أجمل التوسط في الأمور.. فقد تضرب أحيانا رحمة بالطالب.
ولكن وللأسف الشديد إن قرار منع الضرب له آثار سلبية جدا، حيث إن طالب الابتدائي الآن يرفع صوته على الأستاذ ويقول الضرب ممنوع، وليس أمام هذا المعلم المسكين إلا أن يتحمل ويسكت!!
وأقول للرسام هاجد: أبشر بطول سلامة (يا طالب)، فليس هنالك معلمون يهوون الضرب؛ لأن فاقد الشيء لا يعطيه.. والسلام.
محمد السليمان-القصيم |