Monday 18th October,200411708العددالأثنين 4 ,رمضان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "محليــات"

مستعجل مستعجل
نفحات رمضانية
عبد الرحمن بن سعد السماري

نعايش هذه اللحظات الطيبة المباركة.. هذه النفحات العظيمة من مواسم الخير.. موسم رمضان.
** فالمسلم.. يتلمس مواسم الخير.. ويسعى بكل ما يملك لاستثمار أوقاتها فيما ينفعه في آخرته.
** هذه المواسم.. تمر كالبرق.. نعم.. تمر سريعة.. فرمضان.. ذلك الذي يُخيل للبعض.. أنه طويل.. وأن الثلاثين يوماً ستكون بعيدة.. يمر كالبرق.. يمضي اليوم الأول.. ثم الخامس ثم العاشر.. ثم العشرين.. ثم يقال.. غداً العيد.. ولكن.. من هو الرابح من مواسم الخير والعطاء؟
** إنه الذي يستثمر أوقاتها في الطاعات والعبادات والأعمال الصالحة.. وابتعد عن المعاصي والمفاسد.. وحرص أشد الحرص على استثمار كل ثانية فيه.
** رمضان.. فرصة للتائبين إلى الله.. فرصة لمن غُرر به وضاع وتورط في مخدرات أو فساد أو إرهاب أو ضياع أخلاقي أو فرط في دينه.
** فرصة لمن ضيَّع الطاعات وعلى رأسها.. الصلاة.
** فرصة لمن كان بينه وبين المسجد بعد وفرقة.
** فرصة لمن غفل عن التواصل مع الطاعات وعلى رأسها.. قراءة القرآن.
** رمضان.. فرصة للمتخاصمين والمتشاحنين.. وبالذات الأقرباء والأرحام.. فرمضان فرصة للخير أن يرجع ويعود ويزور قريبه ويعتذر ويتسامح منه.. ويفوز بالمبادرة.. وفيها أجر عظيم.
** كم من الأقارب والأرحام فرَّقتهم المشاكل والخلافات؟
** وكم من الأرحام والأقارب فرَّقتهم المشاغل والأعمال والالتزامات.. فهذا شهر التواصل.. والخير.. شهر التسامح والخير والعفو والصفح.
** ورمضان أيضاً.. فرصة للغشاشين والكذابين والدجالين في أي مجال كان.. بأن يتوبوا ويعودوا إلى الله.. ويترك هذه الأعمال التي توردهم المهالك.
** ورمضان أيضاً.. فرصة لرجال الأعمال الخيرين.. بأن يقدموا شيئا لله.. فها هي جمعيات البر.. وجمعيات الخير المصرَّح لها.. وها هم المساكين والمحتاجون وها هم أقاربهم المعوزون.. فليقدموا شيئاً لآخرتهم.
** ورمضان.. فرصة للأبناء الذين قصَّروا في حق والديهم.. ولمن قصَّر في حق أقاربه.. من أعمام وعمات واخوال وخالات.. وتهاون في هذه المسألة.. فرصة له.. لأن يزورهم ويتواصل معهم ويستغفر ويتوب من هذا التقصير المحرَّم.. فقد توعد الله.. عاق والديه.. كما نهى عن قطيعة الرحم.
** وفي رمضان الخير والعطاء.. هذا الموسم العظيم.. تكثر الدروس والمحاضرات في المساجد وفي وسائل الإعلام المختلفة وهي فرصة للتزود بالعلم الشرعي النافع.
** اغتنموا هذه النفحات الطيبة.. فالخاسر.. هو من قلب ساعات رمضان لهواً ولعباً وتسلية.. أو ضيَّعه فيما هو أشنع من ذلك.. بمتابعة الفضائيات.. بكل ما تحمل من مفاسد وضياع ومحرمات.
** نحن الآن في بداية الشهر.. فهل نغتنم هذه النفحات الالهية.. أن نكون من المضيعين؟


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved