* الرياض - الجزيرة:
شاركت المملكة العربية السعودية ممثلة في الهيئة العربية السعودية للمواصفات والمقاييس دول العالم في الاحتفاء باليوم العالمي للتقييس الذي يوافق الرابع عشر من اكتوبر من كل عام باعتباره اليوم الذي اعلن فيه عن قيام المنظمة الدولية للتقييس (ISO) في عام 1946م، بهدف التنسيق في المواصفات القياسية بين دول العالم وتيسير سبل التجارة فيما بينها، وتعزيز التعاون الاقتصادي بين مختلف دول العالم على أسس متوازنة تحقق المصالح المشتركة.
وكنهجها كل عام، تختار المنظمات الدولية الرئيسية الثلاث للتقييس، وهي المنظمة الدولية للتقييس (ISO) والهيئة الدولية الكهروتقنية (IEC)، والاتحاد الدولي للاتصالات (ITU) شعارا يتم التركيز عليه من مختلف الاجهزة الوطنية والإقليمية والدولية للتقييس، لالقاء الضوء على الدور الذي يلعبه التقييس في هذا المضمار، وقد تم اختيار الشعار التالي هذا العام: (المواصفات القياسية تربط العالم).
وهو شعار يدل على الدورالحيوي الذي تلعبه المواصفات القياسية في ايجاد روابط عضوية وثيقة بين مختلف دول العالم، من خلال الشبكة المترابطة من الأجهزة والمؤسسات الوطنية والإقليمية والدولية، والتي تعمل جميعها في تناغم واتساق، لتعزيز الانسجام والتوافق بين المواصفات القياسية على مختلف أصعدتها، وبحيث تتقلص العوائق الفنية، ويسود الفهم المتبادل، ولقد عزز من دور المؤسسات المتخصصة في التقييس، إنشاء منظمة التجارة العالمية (WTO) بهدف تقليص جميع العوائق بما فيها العوائق الفنية التي تعوق انسياب التجارة الدولية بأي صورة من الصور، ومن ثم فقد احتل التقييس مركزا مهما وخصصت له مجموعة من الاتفاقيات الدولية أهمها الاتفاقية الدولية للعوائق الفنية للتجارة (TBT) والتي تلزم الدول الأعضاء في المنظمة العالمية بالالتزام بالمواصفات القياسية الدولية وإجراءات تقويم المطابقة الدولية إلا في الحالات التي تتطلبها اعتبارات معينة كتحقيق مبدأ المواءمة مع الظروف أن حماية الصحة والسلامة وحماية البيئة أو قمع ممارسات الغش والخداع أو حماية المصالح الأمنية والحيوية.
وتؤكد المنظمة العالمية في هذا الإطار على ضرورة الالتزام بمبادىء الشفافية التامة، وعدم التمييز في المعاملة بين المنتجات المحلية والمستوردة وتبادل المعلومات عن التقييس والسعي للاعتراف المتبادل بالمواصفات القياسية وإجراءات تقويم المطابقة.
وتحرص الهيئة العربية السعودية للمواصفات والمقاييس باعتبارها حلقة في هذه السلسلة المترابطة المتعاونة من الأجهزة المعنية بالتقييس على أن تكون عضوا فاعلا في كل المنظمات الإقليمية والدولية، حتى يتسنى لها التنسيق الوثيق فيما بينها وحتى تطلع أولا على ما يجري فيها من أنشطة وتعمل على التأثير فيها، بما يعمل على تحقيق المصالح الوطنية للمملكة.
|