خلال اليوم الثاني من اكتتاب أسهم اتحاد الاتصالات
العشوائية والزحام وقلة التنظيم وعدم توافر النماذج أبرز الملاحظات

* الرياض - الجبيل - حفر الباطن - جدة - المذني- عيسى الخاطر - صالح الحربي-خالد السليمان - حمد الشايع:
واصل تدفق المكتتبين لشركة اتحاد الاتصالات لليوم الثاني بشكل كثيف في مختلف فروع البنوك بالمملكة تضمنت عدة مشاهدات سلبية ابرزها نفاد الاستمارات الخاصة بالاكتتاب التي تدافع المكتتبون للحصول عليها بفوضوية مع الصباح الباكر. أفرزت عدة استياءات من قبل المراجعين ارجعوها لعدم جهوزية البنوك لاستقبالهم وقلة الكونترات المستقبلة لهم ومعاناة المراجعين من قلة موظفي الفروع مع كم الاستفسارات حول شروط البنوك في الايداع والتصديق وصحة الرصيد. التدافع الحاصل في بعض فروع المناطق ادى الى كسر بوابة أحد الفروع من قبل المراجعين وانشغال موظفي فروع اخرى في مناطق اخرى الى فك الاشتباكات وتسيير النظام عن استقبال المراجعين.
المنطقة الوسطى
لا تزال بوابات فروع المنطقة تشهد ازدحاماً منذ الصباح الباكر ولا تزال البنوك تعاني من قلة النماذج الخاصة بعملية الاكتتاب وتزايد استياء المراجعين من عدم جهوزية الفروع لاستقبال المراجعين مع توفير بعض تلك الفروع لكونتر واحد في بعضها مما ادى الى عدم تقيد المراجعين بالنظام وغياب الالتزام بالطابور ولوحظت ايضا ازدياد الازدحام في الفترة المسائية عن الفترة الصباحية بالرغم من أن الفترة المسموح بها في الاكتتاب لا تزال في متسع من الوقت.
(الجزيرة) كانت مع تلك الأحداث منذ بدء الاكتتاب لشركة اتحاد الاتصالات حيث قامت بجولة على بعض البنوك ترصد عمليات الاكتتاب والتقت ببعض المكتتبين والراغبين بالاكتتاب فكانت انطباعات المواطنين كالتالي:
التقت (الجزيرة) بالأستاذ طارق بن عبدالله فلمبان الذي أكد ل(الجزيرة) بقوله: يعلم الجميع بأن الاكتتاب في أسهم شركة اتحاد الاتصالات بدأ السبت الماضي وجميع البنوك السعودية فتحت أبوابها لبدء الاكتتاب والذي شهد ازدحاماً شديداً في كل البنوك بدون استثناء وبعض العملاء لوحظ عدم حصولهم على نماذج اكتتاب علاوة على أن التنظيم سيىء جداً من قبل بعض البنوك مما أحدث بعض العشوائية وحتى هذه اللحظة التي أتحدث فيها أعرف أن بعض المواطنين لم يحصلوا على نماذج وأضاف بقوله: أن من لديه معرفة أو صديق بالفرع يحصل على نموذج ومن لا يعرف أحداً عليه الانتظار وقال: إن الاكتتاب في الحقيقة لم يخل من المحسوبية.
أما المواطن علي بن أحمد فقيهي فقال: بالنسبة لي فقد تم تحديد موعد لي من قبل البنك الذي أتعامل معه وقام البنك بتوفير النماذج الخاصة بالاكتتاب المطلوبة لذلك اليوم واعتبر فقيهي هذه الطريقة بأنها طريقة غير مسبوقة من ذلك البنك.
وأضاف بقوله: حقيقة سمعنا بالازدحام الكبير الذي تشهده البنوك خلال فترة الاكتتاب وذلك نتيجة للإقبال الكبير عليه من قبل المواطنين والذي لايخلو بالعادة من قلة التنظيم من البنوك المحلية التي يجب أن تكون أكثر دقة وتنظيماً.
أما المواطن عبدالرحمن بن دخيل الأحمد فقال: إن البنوك في الحقيقة تختلف في تعاملاتها من بنك إلى آخر كما أن توزيع الاستمارات تم من قبل تلك البنوك بشكل عشوائي ويفتقر إلى التنظيم وأرجع الأحمد ذلك إلى عدم التقدير لهذا الحجم من المكتتبين مما ولد هذا الازدحام وكذلك عدم أخذ تلك البنوك دروسا مستفادة من الاكتتابات السابقة، وأن على البنوك الاستعداد الكامل لمثل هذه الحالات بزيادة عدد الموظفين وفترات الدوام وعدد موظفي الأمن. وأضاف الأحمد: أنه راجع بعض البنوك لهذا اليوم بغرض فتح حساب فيه ورفضوا ذلك بقولهم إلى ما بعد الاكتتاب وأردف الأحمد بأن عملية الاكتتاب لم تخل من المحسوبيات حتى في توزيع النماذج.
وأثناء جولة (الجزيرة) التقت بالمواطنين فالح بن مفلح الحربي وعيد بن دغيم الحربي ومرزوق بن دغيم الحربي الذين أبدوا استياءهم من معاملة البنوك في عدم الحصول على النماذج المخصصة للاكتتاب وقالوا: إنهم ترددوا كثيراً على عدد من البنوك المحلية ولم يحصلوا على نماذج حتى الآن وأضافوا بقولهم: حتى الفروع التي نتعامل معها ترفض إعطاءنا النماذج المخصصة لذلك بحجة نفادها.
المنطقة الشرقية
لم تكن في حال أفضل بالنسبة لتزاحم المكتتبين الا ان اللافت في فروع المنطقة تواجه الازدحام في الفترتين الصباحية والمسائية بالاضافة الى عدم التقيد بالطوابير المعدة من قبل الفروع.
وتوافقت كذلك الاستياءات من نفاد الاستمارات الخاصة بالاكتتاب إلا ان مشاهد اخرى لم تسجل حول جهوزية البنوك سوى موضوع الكونترات غير الكافية. يذكر ان المنطقة الشرقية تحتل المرتبة الثالثة من حيث الاقبال على الاكتتاب.
المنطقة الغربية
شهدت فروع المنطقة الغربية إقبالاً كثيفاً من قبل المكتتبين وتميزت عن باقي المناطق بالإقبال الكبير في الفترة الصباحية قبل ساعة من بدء عمل دوام الفروع وكانت تلك الفروع الأكثر استعداداً لاستقبال المكتتبين إلا أن ما جمع المناطق هو نفاذ النماذج وفي وقت مبكر أفرز استياء مكتتبي الغربية كما المناطق الأخرى وكانت جولة (الجزيرة) على الفروع قد سجلت تزمر المراجعين من عدم تقيد البعض بالطوابير الخاصة بالفروع وسعي موظفيها مع جهوزيتهم للحدث إلى إعادة التنظيم والتقييد به.
فروع البنوك في جدة كانت الأبرز من حيث الإقبال وكثرة التدافع إلا أن وتيرة الإقبال قد بدأت تخف مع تناقل المكتتبين موضوع نفاد الكمية وإرجاء البعض عملية الاكتتاب لليوم التالي خاصة مع وجود الوقت الكافي والمحدد بعشرة أيام عمل لها.
لقطات
* تحفظ بعض مديري البنوك من التصريح ل(الجزيرة)
* لوحظ خلال الجولة الازدحام الشديد وقلة التنظيم من قبل بعض البنوك.
* استياء غالبية المكتتبين من طريقة الحصول على النماذج.
* تخوف بعض المساهمين من تدني تخصيص الأسهم للفرد.
* إقفال بعض فروع البنوك أبوابها في تمام الساعة العاشرة والنصف من المسؤول عن ذلك؟
يذكر أن الاكتتاب بدئ في 16 أكتوبر وقد حدد سعر السهم بخمسين ريالاً وحدد الحد الأدنى بعشرة أسهم وبحد أعلى 10 آلاف سهم طوال مدة عشرة أيام.
ومن المتوقع أن يقوم المركز الاستشاري لعملية الاكتتاب اتحاد الاتصالات بإصدار بيان تفصيلي عن عملية التغطية خلال الأيام القادمة يوضح حجم التغطية والإقبال الذي توقعت مصادر اقتصادية تغطية الاكتتاب بمرة ونصف خلال اليومين الماضيين.