شكراً.. نقولها للقائمين على هيئة سوق المال
عدنان حمد الحمود الخميس*

لقد آن للمتداولين بالسوق المحلي للأسهم السعودية أن يطمئنوا على وضع السوق ومتابعته ومراقبته من خلال هيئة سوق المال، التي كان لها الحضور الكبير عندما أعلنت أن الاكتتاب بشركة اتحاد الاتصالات سوف يكون بحد أقصى عشرة آلاف سهم، ويمنع التوكيلات الخاصة بالاكتتابات إلا لأفراد الأسرة، وكذلك إيقافها لبداية اكتتاب شركة اعمار العقارية بسبب عدم أخذها للموافقة النهائية من قبل الهيئة لبدء عملية الاكتتاب.
لم يكن ذلك مستغربا من القائمين على شؤون الهيئة.. لقد كان الترحيب بقيامها من قبل المتعاملين بالسوق عند إعلانها من قبل ولاة الأمر، مما كان له الأثر الكبير في نفوسنا جميعا لما لها من أهمية كبيرة وفعالة لضبط إيقاع السوق ونقله من نطاقه المحلي المحدود إلى آفاق واسعة تنتظره في المستقبل القريب إن شاء الله. ولا أفشي سرا إذا قلت إن سوقنا المحلي أصبح الآن يضاهي كثيرا من الأسواق الكبيرة التي سبقتنا بإنشاء البورصات العالمية، وذلك لحجم التداول اليومي الكبير بالقيمة وعدد الأسهم المتداولة.
ولنا أن نتوقع مستقبلا باهرا لما سوف يكون حجم التداول بعد تجزئة الأسهم.. وكم من شرائح المجتمع سوف تدخل بالسوق عند إقرار هذه التجزئة التي سيكون لها الأثر الإيجابي الكبير لتشجيع كثير من المهتمين بالدخول بالسوق، حيث إن الأسعار سوف تكون في وقتها مناسبة للجميع وفي متناول قدراتهم المالية.
كما أن أملنا كبير جدا في القائمين عن الهيئة بالإسراع بإنشاء شركات الوسطاء وتحرير هذا القطاع من سيطرة البنوك فقط ليتلاءم مع أهداف الهيئة وحسب الشروط والضوابط التي أقرت لاحقا.
ولقد كثر الحديث في السوق هذه الأيام حول بدء اكتتاب اتحاد اتصالات، وما رافقه من كلام يقال هنا وحديث هناك أثر بشكل كبير، واستغل أبشع استغلال من قبل المؤثرين بالسوق.
كما نأمل أن تكون تواريخ الاكتتابات للشركات المتوقع طرحها لاحقا محددة سلفا ومعروفا تواريخها وبفترات متباعدة بعضها عن بعض، حتى لا تؤثر بشكل أو بآخر على مسار السوق ويستغل من البعض بالحديث عن هذه الاكتتابات، كما نأمل بإنشاء شركات استثمارية تكون صانعة للسوق ومحافظة على توازنه وتمنع احتكار البعض لمسار السوق وتشجيع صغار المستثمرين وغيرهم بالدخول بهذه الشركات الاستثمارية التي سوف يكون لها كيان نظامي ومحاسبي، ومراقبته بشكل جيد ويتم تداول وحداتها بالشاشة مثلما هو معمول في أسواق المال الأخرى.
وأملنا كبير أن يكون التداول فترة واحدة ولمدة خمسة أيام بالأسبوع أسوة بأسواق العالم أجمع؛ وذلك حفاظا على شفافية السوق ومتابعة أحداثه السريعة وتحليلها بوقت كافٍ من التفكير واتخاذ القرار السليم.
ونحن إذ نشد على أيدي رجال الهيئة ووزارة التجارة، فلما لهم من تأثير كبير على مجريات التداول وتداعياته.. ونأمل منهم تسليط الضوء على مواضيعنا هذه وغيرها من الأفكار لتعم الفائدة للجميع.