Monday 18th October,200411708العددالأثنين 4 ,رمضان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "دوليات"

أضواء أضواء
نسيان الأسرى الفلسطينيين
جاسر عبدالعزيز الجاسر

في خضم تزايد الاعتداءات الإسرائيلية الإرهابية ضد الشعب الفلسطيني ، وتواصل حملة التخريب والإبادة في شمال قطاع غزة ، أخذ الناس يتناسون مأساة الأسرى الفلسطينيين الذين يزدادون عذاباً وتتكثف معاناتهم في كل ساعة ، إذ تؤكد بيانات نادي الأسير الفلسطيني أن الأسرى الفلسطينيين يعانون من الإهمال الطبي الكبير في السجون الإسرائيلية.
وجاء في بيان نادي الأسير الفلسطيني : أن الأسرى المرضى يتعرضون للتفتيش الجسدي ويحرمون من الاتصال بالأهل ، وبالتالي ليس لديهم ملابس ولا يدخل لهم أي من حاجياتهم ، فيما يحرم الأهالي من معرفة مصير أبنائهم وحالتهم المرضية ، خاصة وأن الأسرى يقبعون في مستشفى يخلو من كل ما للمستشفى من معنى.
وبحسب محامية نادي الأسير: فإن هناك حالات صحية صعبة داخل هذا السجن اليهودي (المشفى) ، حيث يوجد أسير فلسطيني مريض يدعى عماد مراعنة ، لم تقدم له سلطات السجون اليهودية العلاج اللازم ، رغم أنه يعاني من آلام شديدة في رجله اليمنى التي أصيبت بالرصاص خلال عملية الاعتقال ، وما زال يعاني من أرق ولا يستطيع النوم منذ اعتقاله ، وفقط يعطي إبرة لتخثر الدم.
وجاء في الإفادة الحقوقية على لسان هذا الأسير الفلسطيني : إنني قلق على مصير ساقي المصابة ، إنني أعاني ، ولا أحد ينظر إلي .. إنني اعيش في غرفة ضيقة جداً يتواجد فيها 6 أسرى مرضى ، يعاونون بعضهم على الحركة وينتظرون مصيراً مجهولاً ..!
هذا ويجهل معظم الأسرى المرضى في سجن (الرملة) سبب اعتقالهم ولا أحد يدري ما هو مصيرهم ، فقد أصيبوا بعيارات نارية خلال الاعتقال ونقلوا إلى المشفى بعد ساعات طويلة من الإصابة ، ما سبَّب تهشما في العضو المصاب..
وبحسب إفادة المحامية الفلسطينية - الخطيب - التي تحدثت عن ظروف اعتقال سيئة للغاية للأسرى الفلسطينيين في المستشفى اليهودي ، فإن الأسير الفلسطيني المريض (كمال عيسى محمود الصايغ) ، الذي اعتقل بتاريخ السادس والعشرين من شهر سبتمبر - أيلول الماضي ، يعاني من مرض القلب ، حيث يتدهور وضعه الصحي نتيجة إهمال تقديم العلاج بعد أن تم اعتقاله في ظروف قاسية قبل أن ينقل إلى المستشفى.
هذا وقالت محامية نادي الأسير الفلسطيني : إن مستشفى سجن (الرملة) يوجد فيه ثمانية أسرى مرضى من الفلسطينيين الذين يقيمون في الأراضي المحتلة عام 1948 (إسرائيل) ، بالإضافة إلى عشر حالات مرضية تعاني من عدم المقدرة على المشي والحركة وتتنقل على عجلات متحركة .. مؤكدة في إفادة حقوقية : أن التفتيش الجسدي يشمل أيضاً الأسرى المرضى في المستشفى ، إذ تقوم قوات خاصة بتفتيش الأسرى المرضى وحتى المقعدين منهم.
هذا وناشد نادي الأسير الفلسطيني في بيانه ، اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومؤسسات حقوق الإنسان ، التدخل لمساعدة الأسرى المرضى الذين تتعامل معهم إدارة السجون بانتقام منهم حتى وهم عاجزون عن الحركة والتنقل ، وشدد النادي في بيانه على ضرورة تدخل مؤسسات حقوق الإنسان الفوري ، لحماية وإنقاذ الحالات الصعبة التي يهمل علاجها في مستشفى سجن الرملة ، خاصة وأن عدداً من الأسرى يعانون من إصابات صعبة بالرصاص وتهشم بالعظم.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved