Monday 18th October,200411708العددالأثنين 4 ,رمضان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "دوليات"

ركز على نقطتين بالشأن الكردي مع القيادة السورية ركز على نقطتين بالشأن الكردي مع القيادة السورية
مسعود البرزاني في دمشق لتأكيد هوية كركوك

* دمشق - الجزيرة - عبد الكريم العفنان:
نفى مصدر في الحزب الديمقراطي الكردستاني أن تكون زيارة الزعيم الكردي مسعود البرزاني إلى دول الجوار الجغرافي للعراق للترويج لموضوع (الدولة الكردية).
وقال المصدر إن هذا الموضوع لم يطرح على طاولة النقاش رغم تأكيدات الأكراد على الهوية الكردية لكركوك وعلى مسائل الكونفدرالية.
وبين المصدر للجزيرة أن مسعود برزاني يقدم اليوم آلية سياسية للحوار بين الأطراف ولا يطرح مواقف مسبقة.
وأضاف المصدر أن القيادات الكردية في العراق تحاول الفصل ما بين تأكيدها على الهوية الكردية لكركوك وموضوع وحدة العراق وسلامة أراضيه.
واعتبر المصدر أن تكريس هوية كردية لكركوك لا يعبر عن مساع انفصالية، بل هو تأمين للتوازن الموجود فيها، ويضمن الاستقرار المستقبلي في شمال العراق.
كما نفى المصدر أن يكون لهذه الزيارة أي علاقة بالترتيبات الأمنية على الحدود العراقية n السورية، مبيناً أن هذا الموضوع تتم مناقشته مع الحكومة المؤقتة في العراق بشكل مباشر.
وقال المصدر إن جولة البرزاني حاولت شرح هذا الموضوع للمسؤولين الأتراك والأردنيين، وهو اليوم يقوم بدور مشابه في العاصمة دمشق.
مبيناً أن الأكراد في العراق يواجهون اليوم استحقاقاً سياسياً في ظل ظروف صعبة، وهم بحاجة للتشاور حول وجهات النظر المطروحة قبل الانتخابات.
وركز المصدر على أن زيارة البرزاني التي تستغرق ثلاثة أيام ستنقل وجهة النظر حول مستقبل الأكراد إلى القيادة السورية، مؤكداً أن هذا الموضوع يتطلب الحوار وعلى الأخص في دمشق التي احتضنت القيادات الكردية طوال مرحلة صدام حسين.
وحول مدى تقارب وجهات النظر مع المسؤولين السوريين اعتبر المصدر أن هناك نقطتين أساسيتين يتم طرحهما في كل لقاء مع القيادات السورية:
الأولى: مرتبطة بخصوصية الوضع الكردي في العراق، وهو أمر اخذ أبعادا جديدة، حيث تشكل الهوية الكردية هناك عامل استقرار سكاني، وهي ليست ألغاما بوجه وحدة العراق كما كان سائدا في ستينيات القرن الماضي.
وقال المصدر إن دمشق تعتبر الأكراد جزءاً من الشعب العراقي، وهي تخشى من النتائج المترتبة عن أي تمييز في هذا الظرف بالذات، لأن عدم الاستقرار في العراق يمكن أن يؤدي لنتائج واحتمالات مفتوحة.
الثانية: علاقة الوضع الكردي في العراق إقليمياً، والذي يشكل حساسية ليس بالنسبة لسورية، بل لمعظم دول المنطقة.
وبين المصدر أن هذا الموضوع يمكن معالجته بشكل كامل عبر القنوات السياسية المفتوحة مع دول الجوار الجغرافي للعراق.
وحول ما تناقلته وسائل الإعلام عن استقبال (فاتر) لمسعود البرزاني، نفى المصدر أن يكون لدمشق مواقف مسبقة، مذكراً أن معظم الأحزاب الكردية المعارضة لنظام صدام حسين كانت في سورية، وهو ما يجعلها قريبة من القيادات السورية، وهي في نفس الوقت متفهمة للموقف السوري الحالي.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved