* سيول - روما - الوكالات:
أفادت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يوناب) أمس الأحد أن كوريا الجنوبية تريد تمديد مهمة جنودها في العراق البالغ عددهم ثلاثة آلاف عنصر لمدة سنة بعدما كان من المرتقب أن تنجز في نهاية هذه السنة. وأشارت الوكالة إلى أن وزارة الدفاع اتخذت هذا القرار الأسبوع الماضي وستطلب موافقة البرلمان على موعد لم يحدد بعد.
وقال ناطق باسم وزارة الدفاع: (ليس بوسعه تأكيد أو نفي) هذه المعلومات، لكن مصدراً في الوزارة أفاد طالباً عدم الكشف عن اسمه أن تمديد المهمة أصبح لازماً إثر تأخير انتشار الجنود عدة مرات.
وأضاف (إذا لم يوافق البرلمان على تمديد المهمة... فإن الكتيبة الكورية الجنوبية ستعود دون أن تكون أنجزت عملها في العراق).
وكان النواب قد وافقوا في شباط - فبراير الماضي على نشر حوالي 3600 جندي لكن الانتشار لم يبدأ فعلياً إلا في آب - أغسطس بسبب المعارضة الشديدة التي أثارها لدى الشعب. ورسمياً فإن الحكومة تحدثت عن زيادة التوتر في العراق الذي دفع إلى تغيير موقع الوحدة الكورية الجنوبية. وهناك حوالي 2800 جندي متمركزون حالياً في إربيل (شمال)، المدينة الخاضعة لسيطرة كردية. وسينضم إليهم 800 جندي في تشرين الثاني - نوفمبر؛ ما يجعل الوحدة الكورية الجنوبية ثالث قوة في العراق بعد بريطانيا والولايات المتحدة. ومهمتهم محصورة في إعادة الإعمار وإعادة التأهيل. ومن المفترض ألا تواجه الموافقة على ذلك مشكلة في البرلمان حيث إن حزب (أوري) الذي يتمتع بالغالبية سبق أن عبر عن موافقته.
من جهة أخرى نقلت الصحف الإيطالية أمس الأحد عن وزير الدفاع الإيطالي أنطونيو مارتينو قوله: إن إيطاليا يمكن أن تبدأ سحب قواتها من العراق العام المقبل.
ونقلت صحيفة كورييري ديلا سيرا عن الوزير قوله على هامش برنامج تلفزيوني: (سيكون من الصعب تفسير إجراء سحب فوري. إلا أن المرحلة الأولى يمكن أن تكون خفضاً لقواتنا خلال عام 2005). وهي المرة الأولى التي يقدم فيها مسؤول حكومي إيطالي موعداً ولو غير دقيق لسحب ثلاثة آلاف جندي ينتشرون في العراق.
وربط الوزير الإيطالي رحيل القوات الإيطالية بعودة الديموقراطية إلى العراق عبر تشكيل (حكومة كاملة الشرعية) بعد الانتخابات المقررة في كانون الثاني - يناير المقبل.
ورأى أن الحكومة العراقية قد تكون قادرة خلال فترة قصيرة على الاعتماد (على أكثر من مائة ألف شرطي وجندي) عراقي.
كما نقلت صحيفة لاريبوبليكا عن مارتينو قوله: (في حال أصبح الجنود وعناصر الشرطة قادرين على تحمل المسؤوليات لن يعود لبقائنا أي سبب).
|