* الرياض - الجزيرة:
النحافة هي حالة من حالات سوء التغذية التي تصيب الأطفال والبالغين، وهي عند الأطفال أشد خطراً وأبعد أثراً منها عند البالغين نظراً للتأثير السيئ الذي تتركه على نمو الطفل وتطوره إذ إن النحافة تعرقل نمو الطفل وتطوره.. ويذكر الدكتور علي رضا أن هناك النحافة الوراثية.. وتتمثَّل في الطفل النحيف ذي العضلات المكتملة النمو, فهو طفل كثير الحركة والحيوية والنشاط، شديد المقاومة للأمراض المعدية وغير المعدية، وبالرغم من ضآلة طبقته الدهنية فيما تحت الجلد فنحافته هذه هي التي تُعرف بالنحافة العائلية، أو الوراثية وليست نحافة مرضية.. بينما النحافة المرضية تتمثَّل في الطفل النحيف الذي ليس لديه شيء كثير من الطبقة الدهنية، أو العضلات، فهو طفل ضيق الصدر، رفيع الأطراف، غائر البطن، وشاحب لون الوجه، فقد يكون سبب هذه النحافة مرضاً عضوياً، وقد لا تكون مرضاً.. فالطفل في حاجة فقط إلى حياة أكثر انفتاحاً وحرية وأقل انغلاقاً وعزلة.. إنه بحاجة إلى مكان تجود فيه الطبيعة بالجو الصافي المريح.. كأن يكون في مكان ريفي، أو في مكان على شاطىء البحر بعيداً عن ضوضاء المدينة وصخبها.
ومن أسباب النحافة.. النقص الغذائي: وهذا النقص أما أن يكون في الكمية أو أن يكون في النوع، فبعض الأطفال يعتمدون على وجبات غنية بالمواد البروتينية، ولكنها فقيرة بالمواد الكربوهيدراتية والمواد الدهنية، وذلك بسبب ذوقهم الغذائي، أو بسبب عاداتهم وتقاليدهم الأُسرية من حيث الطعام.. وهناك فقدان الشهية وله أسباب عديدة.
أما النظام الغذائي للطفل النحيف فيجب ألا يقوم على العشوائية في نظام التغذية، ولكن يجب أن يقوم على أساس من التغذية المتوازنة، وعلينا إدخال كميات وفيرة من المواد الكربوهيدراتية والمواد الدهنية في غذائه اليومي.. كما يجب إلزام الطفل بتخفيف الحركات الرياضية، والإقلال من ساعات اللعب الكثيرة المبالغ فيها.
|