Monday 18th October,200411708العددالأثنين 4 ,رمضان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "المجتمـع"

تقرير تقرير
مضادات العرق وعلاقتها بسرطان الثدي
9% نسبة انتشار سرطان الغدد الليمفاوية في المملكة

* تقرير - سلطانة الشمري:
ذكرت دراسة طبية حديثة أن هناك علاقة بين سرطان الثدي لدى النساء وبين مضادات رائحة العرق التي تعمل على منع خروج السموم من الجسم التي لا تختفي وإنما يحتفظ بها الجسم بالعقد الليمفاوية تحت الإبط.
وطرحت الدراسة سؤالاً يثبت ما توصلت له وهو: أن أغلب الإصابات بسرطان الثدي تكون قريبة من الإبط.
وذكرت الدراسة.. أن معطر الرائحة لا ضرر منه، بخلاف مضاد التعرق فهو ضار جدا.. وعن علاقة مضادات التعرق بسرطان الثدي لدى النساء أجرت (الجزيرة) لقاء مع الدكتور د. فهد بن محمد الخضيري عالم الأبحاث ورئيس وحدة المسرطنات بمستشفى التخصص بالرياض الذي قال: لا يستبعد أن يكون لمضادات العرق دور رئيسي في السرطان خلافاً لما يزعمه بعض المنتجين لهذه السموم، ومضادات العرق تتكون من معادن ثقيلة أشهرها الألمنيوم وهو معدن ذو تراكيب متباينة وضارة صحياً إذا دخلت الجسم حيث تحدث تشوهات بالعظام وخللاً في نخاع العظم ونقصاً مناعياً.ويستخدم بعض الناس مضادات التعرق لكي تقوم بإغلاق المسامات العرقية بطريقة كيميائية تعتمد على تضخيم الخلايا لكي تسد تلك المسامات العرقية. ومعظم هذه المواد التي تدخل في تركيب مضادات العرق هي مواد كيميائية ضارة بالجسم ولها آثار بعيدة المدى قد يكون من بين تلك الآثار إحداث ضرر خلو وطفرات خلوية قد قد تقود للسرطان، وحتى لو لم تكن تلك المواد الكيميائية ضارة صحياً فإن آلية عملها وهو منع التعرق تجعل العرق يبقى في جسم الإنسان بين الأنسجة والخلايا وهو يحمل فضلات ومواد سامة يجب أن يتخلص منها الجسم وإلا فإن بقاءها داخل الجسم وبين الخلايا سيجعل هذه السموم تتراكم وتسبب أضراراً صحية خطيرة على الخلايا نفسها بسبب إقفال المسامات العرقية الذي سببته مضادات التعرق. وبقاء تلك السموم خطير وله عواقب سيئة.
وقال الدكتور الخضيري: لا أنصح باستخدام تلك المواد المانعة للتعرّق.
ومن خطورة هذه المواد التي تدخل في تركيب مضادات العرق أنها تسبب انتفاخاً وتغلظاً للخلايا وامتلاء يجعلها تنتفخ وتتماسك فلا تترك للعرق فرصة المرور بين الخلايا إلى خارج الجسم وأما بالنسبة لشدة الضرر سواء أزيل الشعر أم لم يزل فإن هذه فكرة خاطئة فالمعروف أن تلك المسامات العرقية تسمح للعرق بالخروج من الجسم ولكنها لا تسمح بدخول أي مادة (والسبب أنها تعمل بطريقة الصمامات التي تفتح للخارج ولا تفتح للداخل) ولا تدخل تلك المواد ولكن يكون تأثيرها على أسطح الخلايا، والأفضل طبياً إزالة الشعر لكي لا تنمو فيه الميكروبات التي تتغلغل في المنطقة كلما زادت كثافة الشعر وبالتالي ستؤثر على الخلايا وستكون هذه المنطقة مكان نمو للميكروبات، ولكن إزالة الشعر من تلك المناطق ودوام النظافة سيحمي الجسم إن شاء الله من أي ضرر، وكذلك الرائحة، وأما استخدام المعطرات والروائح العطرية فلا مانع من ذلك طبياً ولا يضر الجسم ولكن الضرر الذي تحدثنا عنه هو من مضادات العرق المسماة انتي بريسبايرانت (anti - prespirant)، أما المعطرات التي تسمى ديودرانت deodrant فهي غير ضارة.
وأضاف الدكتور الخضيري: من الخطورة الشديدة لبقاء العرق داخل الجسم تأثيره على الغدد الليمفاوية الموجودة في الإبطين مما قد يحولها إلى خلايا سرطانية وسرطان لمفاوي لأن الغدد الليمفاوية حساسة وسريعة التحول، وينتشر سرطان الغدد الليمفاوية كثيراً في المملكة إذ بلغت النسبة حوالي 9% من حالات السرطان.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved