|
انت في "مقـالات" |
| |||
الدعاء.. تلك الصلة العميقة بين العبد وربه.. وذلك الخضوع والتذلل والتبتل بالطلب والسؤال بين يدي مالك الملك مصرِّف الأمور ومقدر الأقدار.. إنه حقيقة العبودية الخالصة حين يستشعر الواحد منا الضعف والعجز والمسكنة أمام الرب الخالق المدبر الرازق.. مولاك إن أطعته أدناك، وإن توكَّلْتَ عليه كفاك، وإن دعوته لبَّاك، وإن تُبتَ إليه قبلك وارتضاك، {أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ}، {وَإِن يَمْسَسْكَ اللّهُ بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِن يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدُيرٌ}، {أَنتُمُ الْفُقَرَاء إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ}. وفي الحديث الصحيح عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أفضل العبادة الدعاء). صححه الألباني رحمه الله. وعن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ليس شيء أكرم على الله من الدعاء). وأخرج الترمذي في سننه عن سلمان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا يرد القضاء إلا الدعاء، ولا يزيد في العمر إلا البر). قال الألباني: حديث صحيح. ووصف صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه أبو هريرة رضي الله عنه وصححه الألباني أعجز الناس بأنه العاجز عن الدعاء. |
[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة] |