تقاربت أيام الطالب العصيبة، فهذه الأيام من حياته حياة جد واجتهاد، تكريس جهد وبذل طاقة، تقدير للمسؤولية وللوعي والإدراك.
حقا إنها حياة علم مقرونة بالعمل.
افضل بها من أيام، واكرم به من علم، علم! يفيد المجتمع يعود بالفائدة على المجتهد يفيد الطالب باستغلاله الوقت لتعويض ما فاته من علم لم يعره الانتباه أثناء العام، لم يلتفت إليه قبل، وأدرك الآن وجوب الالتفات إليه أو هو بعيد عهد به ويحب استذكاره إعداداً ليوم الامتحان.
فبالحفاظ على الوقت بتقسيمه ساعات عمل سيصل إلى ما أراد، سيصل إلى الغاية المرجوة، سيصل إلى الاستفادة من الوقت بوسيلة ناجحة، بوسيلة تحقق له بلوغ المنى.
إن في الوقت متسعاً وبقي على الامتحان ما يكون به الإعداد الكامل مع تكريس الجهد واتباع الطرق الصحيحة بالمذاكرة.
ثم الهدف، الهدف.. يجب أن يكون صائباً، يكون مرجو الفائدة أبداً، إلا للامتحان فقط ثم عدم الاكتراث من ذلك التعب المبذول.
لا.. لا نريد ذلك، نريد الإخلاص، نريد الاستفادة من علمنا والاستفادة من وقتنا، ألا نضيعه بدون الفائدة؟.
الفائدة يجب أن تكون الباقية فمن اجلها نعد الجيل (لا الشهادات) بل العلم الباقي الذي ينهض بالأمة ويرفع من قدرها ويحقق لها الخير الكثير والمستقبل الباسم بإذن الله.
والتخوف لا يجدي فهو تفاعل نفسي لا داعي له ربما يكون مبدأ إرهاق نفسي، بل مبدأ مرض نفسي (على الأصح) لا يجنى منه إلا الضرر.. فالحزم والعزم على بلوغ الأماني إن شاء الله رائد الطالب.
قول.. لم ينس شاعرنا بل قال:
الجد في الجد والحرمان في الكسل
فانصب تصب عن قريب غاية الأمل |
|